مسرحية تُصَور حياة العائلة الحديثة تجذب جمهور بيروت

على الرغم من التحديات الاقتصادية والأمنية في لبنان فان هناك انتعاشا في المشهد المسرحي حيث يُعرض عدد كبير من المسرحيات في أماكن مختلفة بأنحاء بيروت.
من بين تلك المسرحيات واحدة تُعرض على مسرح بابل تسمى آب بيت بيوت والمسرح كامل العدد منذ بدء عرضها الذي يستقبله الجمهور بحفاوة بالغة كل ليلة تقريبا.
هذه المسرحية مقتبسة للعامية اللبنانية من مسرحية أوجوست أوساج كاونتي للكاتب الأمريكي ترايسي ليتس.
ونالت المسرحية الأصلية لترايسي ليتس جائزة بوليتزر في الدراما وجائزة توني في عام 2008 كما نالت جوائز أخرى وعُرضت على مسرح برودواي في نيويورك لنحو عامين.
وتم تحويلها الى فيلم بنفس العنوان في عام 2013 قام ببطولته ممثلتا هوليوود ميريل ستريب وجوليا روبرتس.
وقالت الممثلة اللبنانية والشريكة في إخراج المسرحية سحر عساف النص بحد ذاته كتير كان ممتع لنشتغل عليه. ولأنه كمان القصة حلوة إنه نضوي نلقي الضوء على موضوع هاالقد بيهم كل العالم اللي هو موضوع العيلة العائلة . ولأنه كمان لما نعمل زووم تركيز على موضوع العيلة كمان عم نحكي عن الصراعات اللي بتصير بالنطاق الأوسع الأكبر شوية بكل لبنان.
وتتناول مسرحية آب بيت بيوت قصة ثلاث شقيقات وأزواجهن يجتمعون في منزل العائلة ليكن قرب أُمهن في أعقاب اختفاء الأب.
وتكتشف الأخوات أن أبيهن قد انتحر الأمر الذي يؤدي لمزيد من المآسي التي يُظهرها ماضي العائلة وبالتالي تطفو على السطح مزيد من الصراعات.
أضافت سحر عساف متحدثة عن بساطة المسرح والديكور فقالت لتلفزيون رويترز المسرحية واقعية بطبيعة الحال مكتوبة كنص واقعي يعني بتصير أحداثها ببيت فيه غرفة سفرة وغرفة قعدة إلى آخره. لكن نحنا بالوجهة الإخراجية أنا وزميلي بالإخراج رافي فغالي قررنا إنه نشتغل على البساطة بالانجليزية يعني نعمل نص وديكور كتير بسيط بالانجليزية . بس نوحي بالمكان. لأنه ما حبينا نروح بالإتجاه الواقعي بالديكور لعدة أسباب. بس أكيد كان خيار فني أكتر منه خيار مادي. كمان لأنه الواقعية بالمسرح مكلفة جداً. بس نحن خيارنا كان فني لأنه بدنا العالم يشغلوا المُخيلة تبعهن بفرقة تحويل بننظر للجمهور إنه الجمهور كتير ذكي. ومسرحية آب بيت بيوت من تمثيل فرقة تحويل وإخراج سحر عساف ورافي فغالي بالتعاون مع مبادرة العمل المسرحي في الجامعة الأمريكية في بيروت.
وبدأ مسرح فرقة تحويل في نيويورك بمسرحية الدكتاتور لعصام محفوظ.
وقالت الممثلة اللبنانية انجو ريحاني التي شاهدت العرض الأول للمسرحية إن بوسع الناس لمس القضايا التي تثيرها المسرحية.
أضافت انجو أول شغلة المسرحية رائعة.أحلى شي بالمسرح لما بتظهر شبعان. شبعان على كل المستويات إن كان بالنص أو إن كان بالإخراج أو بالممثلين. والحلو لما تلمسك وبعدة محلات مافيك ما تكون هون بالأم..هون بالأخت.. هون بالزوج. لذا بالانجليزية عن جد مسرحية خرج تنحضر مرة وإثنين وثلاث.
واتفق آخرون من جمهور المسرحية مع رأي انجو ريحاني.
قالت امرأة تدعى فاتن سعيد سابا كتير واقعية ولمست كل يوم بيومه الشخص بيعيشه. حبيتها كتير كتير. الممثلين بيجننوا. وصراحة كل بيت بتصير فيه ها القصص اللي اليوم شفناهن على المسرح.
وأضاف المخرج اللبناني زياد خوري بعد العرض الافتتاحي للمسرحية المسرحية كتير حلوة. كتير واقعية وبتحكي عن قصص عم نعيشها كتير بالبلد هلا في هذا الوقت . أكثر شي حبيته صراحة السيناريو. ما انه مسرحي. مش تعبير عرفت كيف مسرح والحكي اللي بينحكى على المسارح بالعكس. حكي كتير نحن بنحكيه. قريب كتير من الشعب ومن الحوار بالانجليزية اللي نحنا منحكي مع بعضنا. هيدا الشي بيخليك تحب المسرحية زيادة وتنبسط فيها أكثر مش إنه عم تسمع شي بعيد عن شخصيتك. بعيد عن اللي بتحبه انت. التمثيل رائع.
وإلى جانب سحر عساف يمثل في المسرحية مجموعة من الممثلين المعروفين بينهن نوال كامل ومي أوجدن ومارسيل بوشقرا وغيرهم.
ويستمر العرض في مسرح بابل ببيروت حتى أوائل ديسمبر كانون الأول
AZP20

 

http://www.azzaman.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *