مسرحيات كويتية تحمل للمهرجان أسئلة إنسانية

تواصلت فعاليات مهرجان المسرح العربي الثامن، الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. وفي هذا الإطار أقيم مؤتمر صحفي سلط الضوء على المسرحيات الكويتية المشاركة في المهرجان، وهي: مسرحية «صدى الصمت» لفرقة المسرح الكويتي، التي تشارك في منافسات «جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي (2015)»، وترصد معاناة فقدان الأبناء في الحروب، ومسرحية «العرس» التي يقدمها المخرج هاني النصار باللهجة المحلية، وتثور في أحداثها على المفارقات الطبقية في المجتمع الكويتي باسم الحب والرومانسية.

مشكلة إنسانية

تعد تجربة مسرحية «صدى الصمت»، وهي من تأليف قاسم مطرود، وإخراج وبطولة د. فيصل العميري، وسماح، وعبدالله التركماني، من الأعمال المسرحية الثرية، والتي مثلت الكويت في مهرجانات خليجية عديدة ونالت كثير من جوائز، نظراً لأن فريق العمل مكون من فنانين بارزين لهم ثقلهم في الحراك المسرحي الكويتي والخليجي. وقال المخرج والممثل د. فيصل العميري: يعكس «صدى الصمت» المشهد الثوري العربي، كما يرصد العمل المشهد الثقافي العربي وما يسمى الربيع العربي، وعمق النص أثارني بشدة لما حمله من مشكلة إنسانية، ليكون معبراً عن كل نفس بشرية تعاني من الاغتراب.

مبادئ

من جانبها أكدت الممثلة سماح أن العمل لامسها خصوصا في ظل ما يجري في الحروب والأحداث السائدة في الوطن العربي، وفي ظل أيضاً اختلاف المبادئ، لافتة إلى أنها تقدم أكثر من حالة لأكثر من وجع في الشخصية، وقالت: «صدى الصمت» يحاكي معاناة فقدان الآباء لأبنائهم في الحروب، ويسلط الضوء على وجع النساء، كما يحمل جوانب عاطفية وإنسانية.

رومانسية «العرس»

على صعيد آخر، أوضح هاني النصار، مخرج مسرحية «العرس» الكويتية، أنه سعيد بكون «العرس» ضمن العروض الأساسية المشاركة في مهرجان المسرح العربي الثامن. وقال: «العرس» من تأليف فلول الفيلكاوي، وسينوغرافيا فهد المذن، وهي قصة رومانسية تتحدث عن الطبقية والفوارق بين الإنسان، فهناك شاب فقير يحب بنت أحد التجار، ولكن والدها يرفض هذا الزواج، فتكون هناك ثورة شبابية لإيقاف العرس.

وأكد النصار أن الحرية الموجودة في الكويت سبب إبداعه الفني، وتمنى أن يسجن يوماً ما بسبب مسرحية ما. وقال: مسرحية «العرس» أتعبتني كثيراً، لكونها أول عمل أقدمه باللهجة المحلية، حيث استغرق إعداد النص 3 أشهر.

ديكور

أكد مخرج مسرحية «العرس» هاني النصار أن سبب انتقال عرض مسرحيته من مسرح كيفان إلى مقر المعهد العالي للفنون المسرحية بمنطقة السالمية، تقني بحت؛ كون مسرح كيفان لا يناسب مساحة الديكور الذي كلفهم مبلغ خمسة آلاف دينار.

 

ريما عبدالفتاح

http://www.albayan.ae/

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد العاشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *