«ماكبث» بأسلوب تفاعلي وسط حضور جماهيري لافت على المسرح الوطني في أبوظبي

عبر أسلوب تفاعلي مبتكر، ووسط حضور جماهيري لافت، شهد المسرح الوطني في أبوظبي، ، عرضاً لمسرحية «ماكبث»، أحد أشهر أعمال الأديب العالمي شكسبير.
 
جاء العرض ضمن برنامج التعاون الثقافي بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، الذي يمتد على مدى العام الجاري، وينظمه المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة.
 
بين التراجيديا والمتعة
 
استخدم فريق العمل المسرحي كامل مساحة مبنى المسرح الوطني، وصولاً إلى الحركات التفاعلية مع الجمهور، عبر التنقل بين جنبات المبنى، وتوظيف التأثيرات الصوتية المبهرة وتصاميم الأزياء المبتكرة، لتقديم عرض فني مسرحي متكامل، جمع عناصر لغة شكسبير بعناصر وتقنيات مستحدثة، في إطار متوازن بين التراجيديا والمتعة.
 
أتي العرض بأسلوب المسرح التفاعلي، الذي استخدم جميع جنبات مبنى المسرح الوطني وخارجه، بشكل أتاح الفرصة للجمهور التفاعل مع مضامين المسرحية ومشاهدها المختلفة، ومناقشة القضايا والأفكار التي تطرحها المسرحية من خلال رؤية جديدة لمسرحية شكسبير، عبر عمل للمخرجة، ليز هاداواي، التي مزجت بين النص الكلاسيكي والشكل المعاصر للأحداث والفنانين والديكور.
 
من جانبه، قال مدير إدارة الفعاليات بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ياسر القرقاوي، إن «عرض مسرحية ماكبث، الذي ضم ما يزيد على 27 فناناً من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، وعرض بالمسرح الوطني في أبوظبي، والمركز الثقافي في عجمان، برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، جاء باكورة لبرنامج التعاون الثقافي الإماراتي – البريطاني في دعم المبدعين، من خلال أنشطة وفعاليات تسهم في عرض المواهب البريطانية والإماراتية، واطلاع الجمهور في جميع أنحاء دولة الإمارات على ثقافة الدولتين، وهو أحد أهم مرتكزات برنامج التعاون، الذي رأت الوزارة الثقافة أن يكون في مقدمة أولياتها في تنفيذ برنامج التعاون، وسيتبع العرض عدد من وورش العمل المتخصصة في جميع فروع الثقافة».
 
وأضاف القرقاوي أن الوزارة تسعى دوماً لتقديم كل أشكال الدعم والرعاية للمبدعين الشباب في كل المجالات الثقافية بهدف تشجيع الشباب الإماراتي على الإبداع، في إطار استثمار الجهود والطاقات الواعدة، وإتاحة المجال أمام المبدعين للتعبير عن رؤيتهم وتصوراتهم، كما أن الوزارة حريصة على توعية الجمهور من خلال تقديم عروض مسرحية عالمية تهدف إلى التنمية الثقافية، وإحياء التراث الأدبي العالمي بين نفوس أبناء الإمارات».
 
وقال القرقاوي إن «المسرح التفاعلي الذي قدمت به (ماكبث)، هدفه تحقيق التواصل مع الجمهور، ورغم أنه مازال في بدايته بالوطن العربي، ونتائجه أقل من المتوقع نتيجة لصعوبات عدة تواجهه، إلا أن عرض (ماكبث) حقق نجاحاً».
————————————————————–
المصدر : مجلة الفنون المسرحية – الأمارات اليوم 

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *