لقاء تعارفي لمخرجي العروض المشاركة في “الشارقة للمسرح الصحراوي”

تنطلق فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، الساعة الثامنة مساء غد الخميس، بمشاركة خمسة عروض مسرحية من الإمارات والأردن والبحرين والجزائر وموريتانيا.

برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنطلق عند الثامنة من مساء غد الخميس، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، بمشاركة خمسة عروض مسرحية من الإمارات والاردن والبحرين والجزائر وموريتانيا.

وقال أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح ومدير المهرجان في بيان صحافي “إن الدورة الثانية ستعزز بعروضها وأنشطتها المصاحبة فكرة هذه التظاهرة الفنية والثقافية المستلهمة من رؤى صاحب السمو حاكم الشارقة، وستزيدها رسوخاً وانتشاراً”.

وصمم فضاء المهرجان بحيث يماثل بنائياً قرية صحراوية، تتوسطها فسحة رحبة ستتحول إلى موقع لتقديم العروض. وتتوزع مواقع الأنشطة المصاحبة كالندوات والمسابقات في بيوت ومجالس تقليدية تحيط بالمكان، فيما جرى التركيز على إبراز ثراء الثقافة الشعبية الإماراتية في المطبوعات والمنشورات والهدايا الرمزية ومواقع التواصل الإلكتروني الخاصة بالمهرجان عبر ثيمات وملامح وألوان وتعبيرات دارجة. وتصحب كل ليلة احتفاليات تراثية تعكس ملامح من البيئات الشعبية للدول المشاركة.

ويُفتتح المهرجان بمسرحية ملحمية تحت عنوان “داعش والغبراء” من تأليف صاحب السمو حاكم الشارقة وإخراج محمد العامري، وتصاحب حفل الافتتاح العديد من الأنشطة الفلكلورية المصاحبة التي تعرّف بجماليات التراث الإماراتي.

وفي اليوم الثاني تعرض المسرحية البحرينية “جزيرة الجوري” من تأليف وإخراج عبد الله ملك، وفي اليوم الثالث يشاهد الجمهور مسرحية ” تبراع لمليح” من إخراج وتأليف التقي سعيد، وفي اليوم قبل الأخير من المهرجان تقدم المسرحية الجزائرية “صهيل” من تأليف وإخراج هارون كيلاني، ويختتم المهرجان ليلة 19 من الشهر الجاري بعرض ” كثبان” من تأليف وإخراج فراس الريموني من المملكة الاردنية.

وتعقب العروض مسامرات نقدية يشارك في إدارتها تباعاً: يوسف الحمدان من البحرين ومحمد الأمين من موريتانيا ومحمد بوكراس من الجزائر وأحمد طروانة من الأردن.

فيما ستنظم المسامرة الفكرية عند السادسة من مساء الجمعة، وتجيء هذه السنة تحت عنوان “المسرح والصحراء”، وتجري جميع الانشطة بموقع المهرجان في منطقة الكهيف.

وتشارك أسماء مسرحية عربية عديدة في المهرجان مثل: غانم السليطي وصالح غريب من قطر وعبد الله السعداوي ويوسف بهلول ويوسف حمدان من البحرين، وبدر الدلح من الكويت وجان قسيس وحنان الحاج من لبنان وربيع يوسف الحسن من السودان وأبو الحسن سلام وإبراهيم الحسيني من مصر وكريم عبود من العراق وعبد اللطيف ندير وفاطمة الزهراء الصغير وزينب الناجم وسعيد بيادر ومحمود الشهدي من المغرب، وجاسم البطاشي وعبد الله الذهلي ورشا شنون من سلطنة عمان وسواهم.

ونظمت إدارة المهرجان نهار الأربعاء بمقر الضيوف، لقاء للتعارف ولتقديم العروض المشاركة وذلك في حضور مدير المهرجان أحمد بورحيمة وأعضاء الفرق المشاركة، واستهل الحديث في اللقاء مخرج العرض البحريني عبد الله ملك، معرباً عن سعادتهم بالمشاركة في الدورة الثانية من المهرجان، مثمناً المبادرات الثقافية لصاحب السمو حاكم الشارقة، وأوضح أن عمله يرتكز على رحلة لزوجين في الصحراء حيث يكون عليهما مجابهة اخطار وصعوبات تضطرهما إلى طلب العون من بعض القبائل الصحراوية. وذكر ملك أن العمل يضيء على القيم والاخلاقيات التي تتسم بها المجتمعات البدوية.

كما تحدث في اللقاء المخرج هارون الكيلاني من الجزائر مشيداً بفكرة المهرجان الذي ” يمثل تحدي لأي فنان كونه يدعونا إلى تقديم فرجة مسرحية في فضاء مفتوح ليس من الدارج والشائع العمل به وهو الصحراء” وذكر كيلاني ان عمله يتأسس بنائياً على قصص ومرئيات من بيئة عربية وبربرية في عمق الخارطة الجزائرية، مشيراً إلى أنه في غاية الحماسة للمشاركة للمرة الأولى في المهرجان.

من جانبه شكر المخرج فراس الريموني من الأردن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة على تنظيمها للمهرجان، وقال أن فكرته نابعة من وجدان الثقافة المجتمعية للإمارات، ومن هنا “يكتسب أصالته وجماليته وأهميته”. وتحدث الريموني عن العرض الذي سيقدمه، مشيراً إلى أنه مستلهم من الذاكرة الشعبية الأردنية، ولكنه يتقاطع مع بعض الأحداث الاجتماعية والسياسية الراهنة التي يشهدها العالم.

واختتم اللقاء بكلمة للمخرج الموريتاني تقي سعيد الذي كان شارك السنة الماضية في المهرجان ذاته، وقال “أنا شاهد على ميلاد هذا المهرجان، وقد فوجئت حين جئت السنة الماضية، وطلبت أن أعرف وجهة المسرح الذي ستقدم فيه العروض لاكتشف أنه في الصحراء، وتملكتني الخشية من صعوبة تقديم عملي في الطبيعة من دون تجهيزات تقنية درجنا على استخدامها في المسارح التقليدية، ولكني استمتعت كثيراً بعد تقديم العرض، وجئتُ هذه السنة، وكلي حماسة لخوض التجربة مرة أخرى”.

المصدر/ الشارقة 24

محمد سامي / مجلة الخشبة

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد العاشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *