في ذكرى وفاته.. «محمود تيمور» أديب المسرح والرواية والقصة

 أسماء عز الدين –  بوابة الوفد 

«لا أكاد أصدق أن كاتبًا مصريًا وصل إلى الجماهير المثقفة وغير المثقفة مثلما وصلت إليها أنت، فلا تكاد تكتب ولا يكاد الناسُ يسمعون بعض ما تكتب حتى يصل إلى قلوبهم».. كان ذلك رأي الدكتور طه حسين في الأديب محمود تيمور الذي تحل اليوم ذكرى وفاته الـ 44.

 ورحل محمود تيمور في مثل هذا اليوم 25أغسطس من العام 1973، وهو سليل عائلة عريقة في الثقافة والفن والأدب، فوالده الأديب المعروف أحمد أحمد باشا تيمور، وعمته الشاعرة عائشة التيمورية وشقيقه الأديب محمد تيمور، فسلك هو الآخر نهجهم وسار على دربهم.

وولد تيمور في 16 يونيو ١٨٩٤ بدرب السعادة في مصر القديمة، كانت بدايته بعيدة عن الأدب تمامًا، حيث تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي والتحق بمدرسة الزراعة العليا، إلا أنه أصيب بمرض التيفود، الذي اضطره للسفر إلى سويسرا للعلاج بعدما اشتد المرض عليه.

وهناك في سويسرا بدأ ولعه وشغفه بالأدب، حيث أُتيحت له فرصة دراسة الأدب الفرنسي والروسي والقراءة لمشاهير الكُتاب العالميين أمثال «وجي دي موباسان، أنطون تشيكوف، إيفان تورجنيف».

ويتنوع نتاج محمود تيمور الأدبي بين الرواية والمجموعات القصصية والدراسات الأدبية، فكتب أول قصة قصيرة عام 1919 بالعامية، وفيما بعد أعاد ثم كتابة قصصه العامية باللغة الفصحى، وكتب القصص الواقعية واهتم كذلك بتحليل النفس الإنسانية بالإضافة إلى القضايا العصرية والتراثية والتاريخية.

ومن أبرز القصص القصيرة التي كتبها «الشيخ جمعة، علي الفنان، زامر الحي، فلب غانية، فرعون الصغير، مكتوب على الجبين، إحسان لله، كل عام وأنتم بخير»، وفي المسرح كتب « اليوم خمر، حواء خالدة، صقر قريش، عوالي، اللحن التائه»، ومن أبرز رواياته «سلوى في مهب الريح، نداء المجهول، المصابيح اللزر».

 وكان محمود تيمور يرى بأن الصحافة ليست إلا وليدة البيئة وصورة العصر ومرلآة تنعكس على صفحتها بدوات المجتمع و نزواته، ومن فرط اهتمامه باللغة العربية اختير كعضوًا بمجمع اللغة، كما جمع ألف كلمة وطبعها في «معجم ألفاظ الحضارة».

وحصل محمود تيمور على عدة جوائز وتكريمات، أبرزها جائزة الدولة للآداب 1950، جائزة واصف غالي بباريس 1951، جائزة الدولة التقديرية في الأدب 1963، كما كرمته جامعات في روسيا والمجر وأمريكا في أكثر من مناسبة.

واستمرت رحلة محمود تيمور في عالم الكتابة حتى توفي عن عمر يناهز 79 عامًا، حيث ومات في لوزان بسويسرا في 25 أغسطس 1973، تاركًا خلفه إرثًا عظيمًا في الأدب المصري والعربي بأكثر من سبعين كتابًا.

—————————————————–

المصدر : مجلة الفنون المسرحية 

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *