عين على المسرح-مهرجان فرحات يامون للمسرح في دورته السادسة والعشرين ندوة فكرية دولية في ضوء ” المسرح والتراث” أكاديميون عرب يعملون على تقريب المفاهيم وبحث سبل استلهام التراث خدمة للفن الرابع-بـقـلم : عـبـاسـيـة مـدونـي- سـيـدي بـلـعباس- الــجـزائــر

مهرجان فرحات يامون للمسرح في دورته 26 بجزيرة الأحلام جربة، وفي محوره ” المسرح والتراث” نظّمت هيئة المهرجان الندوة الفكرية ذات الطابع الدولي على مستوى فضاء المكتبة العمومية حومة السوق ، الندوة أثراها لفيف من الدكاترة والأساتذة الأكاديميين من خيرة الباحثين على مستوى الوطن العربي من الجزائر ، ليبيا ، الأردن ، مصر وتونس ، ليتمّ التباحث في محور المسرح والتراث ، كمحور عام وشامل ، أين اختار كل محاضر اتّجاها معيّنا ، طرح فيه وجهة نظره وتجربته ، في محاولة لتعميق المفاهيم وتقريب المصطلحات ، مع النحت في خاصيتي المسرح والتراث على حدّ سواء لتأثيث سبيل واضح يتمّ من خلاله استيعاب تلكم المفاهيم ، وكيفية الاستفادة من التراث كمنهل ومرجع وخاصية لابدّ منها في العملية الابداعية  لا سيّما المسرحية منها .

الندوة الفكرية ترأس جلستها الأستاذ ” رضا لبيض” فاسحا المجال أمام المحاضرين لطرح وجهات نظرهم لصالح الطلبة ، والعمل على استيعاب خاصيتي المسرح والتراث ، وكان أوّل المحاضرين الأستاذ ” جمال ياقوت” من دولة مصر وهو كاتب ومخرج مسرحي ، أستاذ بالجامعة المصرية ، الذي اتّخذ من محاضرته أنموذجا لمسرحية ” صياد العفاريت ” ، حيث أثار سبل الاستعانة بالتراث في العروض المسرحية ، متسائلا عن فحوى الطريقة التي نقدّم بها المسرح للطفل في استخدامنا التراث ، فهل نقدّمه له متحفيّا كما هو أم نقدمه بلمسة معاصرة ؟ اشكاليته تلكم حاول الاجابة عنها بنهله من تراث حكايات ألف ليلة وليلة مستحدثا الأساليب التكنولوجية في التوظيف مع تقديم قيم تربوية ، وفي أنموذجه كان عرض  ” صياد العفاريت ” .

العرض الذي قدّمه أنموذجا كشف عن استخدام تقنيات سمعية بصرية ، كشف لنا من خلاله أسلوب اللعب وتعدّد الشخصيات في المسرحية ، مع استخدام تقنية الدمى ، ناهيك عن استخدام تقنية الفيديو وخيال الظل في تفاصيل تجمع بين فريقين من الأطفال ، وفي صراعهما عديد الرسائل التربوية  بشكل غير مباشر ، مؤكدا على التقنيات التي استعملت بالعرض على أساس أنها أنجع لتحقيق انجذاب الطفل وتحقيق متعته الذهنية والبصرية .

ثاني المتدخّلين بالندوة الفكرية كان الأستاذ ” مؤيد حمزة ” وهو ممثل وباحث من دولة الأردن ، والذي كان عنوان مداخلته ” اختلاف العمليات الإدراكية بين عالمين وتأثير ذلك على المشهدية المسرحية والتلقي المشهدي “، وقد أكّد فيها على بساطة البناء المشهدي في المسرح الصيني  الياباني ، وكذلك الأداء التمثيلي في هذه المسارح الذي تحدث عنه ” مايرهولد” مؤكّدا على الشرطية المسرحية والتي يراها دوما ” مايرهولد” تطرفا ليس له من ضرورة .

منطلقا من طرح اشكالية : ما دور التراث في عملية التلقي هذه؟ هل هناك فروق فسيولوجية وفكرية وتربوية وسياقات فلسفية شكلت تراثا إنسانيا مؤثرا في نظرة الشرق آسيويين للعالم تختلف عن تلك التي تبلورت لتشكل نظرة الغربيين، الأمر الذي أدى لخلق تغيرات عميقة في الفنون وتحديدا المسرح شكلا ومضمونا وحتى على مستوى تلقيه؟

وفي سعيه للاجابة عن عديد الاشكاليات التي تفرض ذاتها ، أكّد المحاضر من دولة الأردن أنه اعتمد في ذلك إلى ذلك على أبحاث جديدة في الأنثروبولوجيا وعلم الإجتماع تخصصت في دراسة اختلاف أنماط التفكير بين الشرق أسيويين والغربيين، كما أنه اتّكأ على بحوث في علم النفس تخصصت بدراسة اختلاف العمليات الإدراكية بين الغرب والشرق أسيويين، في محاولة لاستشراف آفاق التفاهم والاختلاف ومستقبله في عصر العولمة، وفي ضوء تكنولوجيا الإنترنت ووسائل التواصل الحديثة.

بهذا سعى الى محاولة تقديم أفكار تفيد المخرج المسرحي وهو يتعامل مع بيئات ثقافية متباينة في الطرح ، في الفكر ، في أسلوب الحياة ، في نمطية التعامل مع الآخر ، في استيعابها للموروث الثقافي والحضاري ، واستغلاله بأسلوب أنجع ، مع تقريب مفهوم وضع المسرح في مجتمعاتنا العربية الراهنة ، وكيف لها أن تستند الى التراث وتعمل على توظيفه واستلهامه ، تاركا مجال التوسع والبحث للخوض في اشكالية متشعّبة الاتجاهات .

في حين كان المحاضر الأستاذ ” عبد الرزاق العبارة ” وهو كاتب مسرحي من ليبيا ، جاءت مداخلته معنونة بـ”  التراث في المسرح الليبي ، لعبة السلطان والوزير للبوصيري  عبدالله أنموذجا” ، حيث تحدّث بإسهاب عن تراث ليبيا ، وما تزخر به من أمثلة شعبية ، وكيف يتفاعل المسرح اليبي مع تلكم الأمثال ، وكيف تعامل تحديدا البوصيري مع التراث ، وكيف استحدث أساليب جديدة وتقنيات مغايرة ، ليس للتحرر من الأساليب القديمة ن بل في محاولة لتحديد الوجهة ، وجهة المسرح الليبي وهو يعانق التطور دونما الانسلاخ عن القيم التربوية الهادفة ، في محاولة الربط بين الفضاء الركحي والمتلقي ومدى استيعابه للراهن برؤية جمالية لا تنفي القاعدة الشعبية ، على الرغم من أن البوصيري في تعامله مع المسرح ومحاولته استحداث التغيير كان يسعى الى تأسيس مسرح شعبي معتمدا على التراث ، التاريخ والذاكرة الشعبية .

لتأتي مداخلة الأستاذة ” برمانة سنية سامية “ وهي ناقدة مسرحية ، أستاذة فنون درامية بجامعة سيدي بلعباس الجزائر ، وكانت محاضرتها موسومة بـ : ” توظيــف التراث في بــنــاء الــقــيــم الــتــربــويــة في مــــســرح الطفل الــجــزائــري ”  أين قاربت مفهوم التراث ، وأجرت مسحا تاريخيا للمسرح الجزائري في ارهاصاته الأولى منذ الفترة الأمازيغية  وأهمّ المظاهر الدرامية البارزة آنذاك وخصوصية الشعوب الأمازيغية ، وكيف كان المسرح الجزائري منذ ارهاصاته الأولية باحثا عن أشكال فرجوية من خلال اللجوء الى التراث الشعبي المحلي نظرا لما يكتنزه من أدبيات وظواهر احتفالية يتمفصل في نطاقها النشاط الروحي ، الاجتماعي ، الفني والجمالي للإنسان .

كما عرّجت على أصول التراث  وألمّت بمقاييسه وقيمه في باب التراث الشعبي وكيفية توظيفه وتلقينه للأجيال بخاصة الطفل ، وأن التراث ترسيخ للهوية ، للمبادئ ولشتى القيم ، وكيف لهذا التراث أن يخدم الأجيال ضمن نسق مميّز وقيم هادفة .

مركّزة في ذلك على حتمية توظيف التراث الشعبي بشقّيه المادي والمعنوي ، بكل ما يحمله من أساطير ، أمثالا شعبية ، أناشيد وأغاني ، وجميع ما يحمل وما يمكن استلهامه واستنطاقه من الترث    في فحوى القيم التاريخية ، الاجتماعية ، الاقتصادية ، الأخلاقية ، الدينية وعلى وجه الخصوص اتّكائها على البعد النفسي وما يترتّب عنه من دلائل ونتائج واضحة تخدم التراث والمتلقي على حدّ سواء ضمن العملية الابداعية التي لابدّ وأن تكون ذات وزن وثقل ، واتّخذت تجربة ” ولد عبد الرحمان كاكي” أنموذجا بارزا في العملية المسرحية واستنادها الى التراث الشعبي وما حمله من تجديد واجتهادات ، ناهيك عن مناداتها بحتمية السعي لتأسيس مسرح عربي بشكل عام ومسرح جزائري بشكل خاص وفق رؤى اخراجية رائدة ذات معالم واضحة في المسرح ، مع التأكيد على أن المسرح العربي عامة والجزائري خاصة كان باحثا عن هويّته ضمن دائرة المدّ الحضاري الغربي ، وأن كل محاولة للحاق بذلكم الركب من جهة ، ومحاولة ايجاد قالب مسرحي عربي أو جزائري خاص بكل أمّة ما هو إلا سعي لتأصيل المسرح العربي في معناه الشامل والواسع .

     وأن تجربة ” ولد عبد الرحمان كاكي” تعدّ تجربة رائدة وناجحة في كذا مجال ، في بحثه عن صيغ   جديدة ، وكانت رسالته واضحة وخادمة للتراث وللانسان ، من باب محاربة الأساليب البالية والتقاليد العقيمة التي لا تخدم المجتمع الجزائري ، وذلك بتوظيف التراث توظيفا رصينا ومدروسا وفق أسس واضحة المعالم والاتجاهات .

كما غذّت مداخلتها بعديد الأمثلة وكيفية توظيف كل سياق ضمن نسق مسرحي واعي وهادف من شأنه بلورة الفكر وتحقيق المتعة ونشر الوعي بأسلوب حضاري واعد يحمل في رحمه ألوانا تراثية تخدم هذا الوعي والقفز نحو الجديد ضمن إطار توعوي هادف ومدروس الخطوات، دونما الانسلاخ عن قيمنا أو التفريط في مبادئنا ، وأن النسق التاريخي هامّ ولابدّ منه في عملية نسج وحبك القيم العديدة.

وقد تواصلت أشغال الندوة الفكرية ، في حضرة تواجد الكاتب والناقد ” عز الدين ” ، حيث تفضّل الأستاذ ” لبيض رضا” بمداخلة عنوانها ” الـــمــدنــي نـاقـدا” مع قراءة في بعض حواراته ، أين قدّمه الأستاذ ” رضا لبيض” على أنه علم من أعلام التجربة المسرحية التونسية والعربية ، وعلما من أعلام مدونتها الإبداعية والنقدية ، حيث أنه  منح المكتبة العربية عشرات النصوص المسرحية وكتب النقد المسرحيّ وشارك في الفعل الثقافي ، بل أثر فيه ووسمه ببعض سماته ، ومن مظاهر مشاركة عز الدين المدني النقديّة ما يساهم به من حوارات على أعمدة الصحف والمجلات التونسية والعربية.

كما فسح المجال للمبدع ” عز الدين المدني” ليتكلم عن مشواره الابداعي الحافل ، وعن موقفه من التراث ومدى أهمية المسرح في المدّ الحضاري والإنساني ، وكيفية المواءمة والمقاربة بين الجانبين خدمة للإبداع وللفن بشكل عامّ .

متناولين أهمّ القضايا الابداعية والنقدية التي أثارها المدني ، واقفين عند سمات مواقفه على مدار عقدين من الزمن في تأثيثه للمشهد الجمالي والنقدي والتأسيس لرؤية نقدية واضحة المعالم من وجهة نظر الناقد بعين فاحصة .

هذا وقد استمرت مداخلات المحاضرين ، وكان “محفوظ غزال” من المعهد العالي للعلوم الانسانية مدنين ، محاضرا بمداخلته المعنونة بــ: ” التراث في مسرحية شهرزاد” أين أشار الى أنّ المسرح الذي تتحوَّل فيه الشخصيات والأمكنة والأزمنة والأحداث رموزا لأفكار مسرح موغل في التجريد لكنه يمس باطن الإنسان وعمقه ، وفي ذلك يقول الحكيم:

إني اليوم أقيم مسرحي داخل الذهن وأجعل الممثلين أفكارا تتحرك في المطلق من المعاني مرتدية أثواب الرموز  ولعلَّ جملة السمات الرمزيَّة هذه الموغلة في التجريد هي التي جعلت المسرح الذهني مسرحا ” يسعه ولا تسعه الأخشاب”، ففي ظُلُماتٍ ثلاثٍ يدور فلك مسرحيةِّ شهرزاد، ظلمةٍ أوَّ ل المسرحية ” في جوف هذا الليل البهيم” وظلمةٍ آخرها  “لماذا دعوتني  الليلة” وظلمةٍ عاشها شهريار وقد انتهى إلى أرذل عمُر مسيرته يائسًا يتمنَّى الموت هربا  من الدنيا وفرقا من حيرته التي مزَّقته كلَّ ممزّق  فكأنه يردّد ما قاله هاملت شكسبير ” كوتْني حيرتي: أكون أم لا أكون”.

ليكون الأستاذ الهاشمي حسين  وهو أستاذ باحث ، وكاتب عام الرابطة القلمية مدنين ، محاضرا بــ” الأسطورة والرمز في مسرحية شهرزاد لتوفيق الحكيم” ، أين شرح أمام الحضور أنّ الأسطورة والرّمز في مسرحيّة شهرزد لتوفيق الحكيم تتعلّق  بمحورين مركزيين أوّلهما مظاهر الأسطورة ودورها في شدّ شكل الكتابة المسرحيّة إلى الأصول التّراثيّة الشّرقيّة القديمة ، وثانيهما مقوّمات الرّمز في الخطاب المسرحيّ عند توفيق الحكيم ودوره في فتح مضامين مسرحيّة شهرزاد على منظومة فكريّة غربيّة حديثة ، ويجتمع المحوران في ملامسة إشكاليّة جدل الشّكل التّراثي والمضمون الحداثي في نصوص توفيق الحكيم من خلال مسرحه الذّهنّي.

حيث يستدعي الاشتغال على هذه الإشكاليّة من محوريها الفنّيين أن ندرس مظاهر الأسطورة في مسرحيّة شهرزاد من خلال الإحالة على الأساطير الشّرقيّة الموظّفة كأسطورة شهرزاد في ألف ليلة وليلة أسطورة مركزيّة تحايثها أساطير السّحر البابلي،والسندباد الفارسي، وبوذا الهندي، إيزيس المصريّة الفرعونيّة ، حيث الأمر يقتضي البحث في كيفيات التّوظيف الفنّي لهذا الزّخم الأسطوري سواءً وبالاستلهام او الاقتباس،التّضمين،أوالتّحوير أوالتّحويل.

أمّا المبحث الرّئيسيّ في المحور الأوّل فرآه حتميّة الخوض في كيفيّة الوصل بين الأسطورة القديمة وشكل الكتابة المسرحيّة المتجدّدة من خلالّ تبيّن ما تحبكه الأسطورة من بنية مسرحيّة في استعادة بدايات النّصّ الحكائيّ والاستفادة من نهايته، ومن خلال ما ولّدته محاكاة رحيل شهريار لرحلات السندباد من نموّ للفعل الدرّاميّ ، ثمّ من خلال تبيّتن كيفيات نحت الاسطورة لملامح الشّخصيّة الدراميّة، ليكون شهريار سندباد العلم لا المال،وسندباد الحقائق المقنعة لا المغامرات الممتعة.كما يظهر كذلك دور ثريّ للأسطورة في توجيه لغة الحوار، وقد انقلب السّرد الحكائي حوارا جداليّا، وانتصرت الحكمة العقليّة الجافّة في الخطاب لتنحسر الشّعريّة الوجدانيّة الحارقة.

من جانب ثان يبدو الرّمز حاضرا في الاسماء والفضاء والأشياء عبر لغة الخطاب وموصوفات المؤثّثات الرّكحيّة، ليتولّى فتح مضامين المسرحيّة على منظومة الفكر الغربي الحديث ، الفكر المتطرّف في إيمانه بالإنسان يتبنّى مقولات القوّة والإرادة، ولكنّ توفيق الحكيم لا يغفل أن يجادل العقلانيّة الغربيّة بروحانيّة مشرقيّة ليردّ من جموح تطرّفها الفكر وينشر فلسفة مؤمنة بالتّعادليّة في مستوياتها الأربعة.

ليتّضح أن شهرزاد الحكيم رمز أسطوريّ يبعث في ثوب فكريّ يجسّده المسرح الذّهنيّ، فلا يُخفي المسرحة، ولا يحتفي بالفرجة نفس احتفاله بالفكرة ، وهي على المستوى الفكريّ نصّ ذا روح شرقيّة إيمانيّة تواجه العقلانيّة الغربيّة المحضة لتجسّد جدل الشّرق الغرب في حوار حضارات ثريّ، تنسجم داخله مسرحيّة الحكيم مع خطّها الفكريّ المؤمن ببعث الماضي مكيّفا وفقا لحاجيات الزّمن الرّاهن، والمراهن على الإنسان الضّعيف القادر .

وفي آخر أشغال الندوة ، تمّ تكريم المبدع والناقد ” عزّ الدين المدني” ، كما تمّ تكريم جموع الأساتذة المحاضرين من شتى الدول العربية الذين أثروا محور المهرجان ” المسرح والتراث” ضمن ندوة دولية ، مدّت جسور التواصل وفتحت أفق النقاش وتبادل الأافكار وطرح المفاهيم ، كما أن محور التراث والمسرح يظلّ مفتوحا على كذا توجّه وكذا اجتهاد ، فالمسرح العربي بشكل عامّ ما يزال باحثا عن هويّته ، عن سبيل للتأصيل ، مفتّشا عن علامات الوعي في ظل ملاحقة الغرب ، استنباتا وتجريبا وتغريبا ، وأنه لابدّ من تأسيس وتأصيل مسرح عربي هويّة ، كينونة ووجودا بمنأى عن التذمّر ، وأن يطوّر من تقنياته وأساليب حواره ، على أن نلمّ بمفاتيح استلهام واستنطاق ذلكم التراث وأشكاله وأساليبه الفرجوية لنكون أقرب من هذا المتلقي العربي في استفزازه بشكل ايجابيّ ، وأن نثير فيه ولديه حبّ الاطّلاع  والبحث ورصد معالم كينونته ومعتقداته.

ليظلّ مهرجان فرحات يامون بذلك ، منفتحا على عديد المحطّات الواعدة في حقل المسرح والتراث ضمن محور دورته هته ، والتي لابدّ أن تفتح شهية الباحثين والطلبة نحو التطلّع أكثر والإلمام بشكل أوسع في هكذا محور مثير وجادّ .

 

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *