عين على المسرح -مـعـهد دراما بلا حدود الدولي ورشات في التنمية البشرية عن طريق الفنون وإعادة تأهيل الفرد بمتحف الطفل للحضارة والإبداع في القاهرة – بقلم : عـبــاســيــة مـــدونــي – ســيـدي بـلـعـبـاس – الــجــزائــر

ما يزال معهد دراما بلا حدود الدولي ، وبرعاية رابطة ( فاو ها إس ) مع اتحاد الصداقة العربية والأوربية ، يكمل مشوار رحلاته في مجال التنمية البشرية عن طريق الفنون ، حيث أنّ المدير العام المؤسس له الدكتورة ” دلال مقاري باوش” وعلى إثر تواجدها بجمهورية مصر ضمن تفعيل تلكم الورشات وتنشيطها ضمن حيّز تطوعيّ أتمّت ورشاتها بالإسكندرية بنجاح تامّ تحت ضوء ورشات ” التنمية البشرية عن طريق الفنون” ، استمرت الرحلة مع الدكتورة ” دلال” على مستوى متحف الطفل للحضارة والإبداع بالقاهرة ، أين تمّ بعث ورشات تعليمية ، تربوية وإبداعية تعتمد على جانب السايكودراما للمساس بتقنيات التأهيل والعلاج لردع المعيقات وتمطية الحواجز عن طريق فنون الفرجة .

الورشات على مستوى متحف الطفل التي ضمّت ما يقارب الخمسين متدربا من الشباب المهتم بالتنمية البشرية والمبدعين من كتاب ، رسامين ، مسرحيين وشعراء الى جانب المرشدين الاجتماعيين ، وقد جاءت تلكم الورشات تحت مسمّى ” ورشات في التنمية البشرية وإعادة
تأهيل الفرد ” انطلقت محاورها منذ 17 من الشهر الجاري وستستمر الى غاية 23 من ذات الشهر ، وهي تهدف في الأساس الى تحفيز الفرد على تخطّي كل المعوقات والحواجز حتى يلامس أهدافه النبيلة وطموحاته الشرعية ، وأن يندمج بشكل ايجابي بمجتمعه ويكون شخصا فاعلا وهادفا ، يعمل على صقل ما يكتــنـزه من ابداعات جوهرية داخلية ويحاول اخراجها الى النور حتى يغدو ذاتا مبدعة وخلاّقة .

اليوم الأول على مستوى فضاء متحف الطفل ، أشرفت الدكتورة ” دلال مقاري باوش” على التعريف بمعهد دراما بلا حدود الدولي والجهات الراعية له ، كما استعرضت الكادر الأكاديمي الذي أشرف على المتدربين المشاركين ضمن ورشات التنمية البشرية وإعادة تأهيل الفرد ، واستهلت أولى الورشات في يومها الأول مع الأستاذ ” ياسر علام ” التي عنونها بــ ” الكتابة الغوثية ، تجربة البحث عن الذات ” ، ثاني أيام الورشات نشّطته الدكتورة ” هـالة الـشـاروني” في ” التعلم عن طريق الفرجة العرائسية ، وترسيخ دور الفنون في التعليم ” ، في حين أن الأستاذ ” يعقوب الشاروني ” فقد أشرف على ورشة ” أثر الابداع على روح الفرد ، وتحفيزه على الارتقاء والتعبير ” ، لتأتي ورشة ” السايكودراما تقنيات في التأهيل والعلاج عبر فنون الفرجة ” تحت اشراف الدكتورة ” دلال مقاري باوش” حتى يكتشف كل متدرب الأنا المبدعة ويعمل على تحفيزها وإنعاشها تحقيقا لثيمة العطاء وترسيخا لمبدأ التعاطي مع الفنون ، أما ورشة ” المسرح أبو الفنون ، حكاية تجربة إبداعية ” قد جاءت ضمن فعاليات الورشات في يومها الخامس أثراها كل من الشاعر الدرامي ” شوقي حجاب” وزوجته الفنانة والإعلامية ” نهلة شوقي” أين ألمّ المتدربون بدور الفنون وأثرها في تأهيل الفرد ليكون الرائد في التنمية البشرية .

وعليه ، تعدّ ورشات التنمية البشرية وإعادة تأهيل الفرد وسيلة هامّة في التعاطي مع الطاقات الابداعية لدى كل فرد مع العمل على استنطاقها عن طريق الفرجة والفنون ، التي تعدّ أنجع الوسائل في تأهيل القدرات وتحريك الجانب الايجابي لدى كل فرد ورفعه الى مستوى معين من التعبير بشتى السبل والطرائق .

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *