عين على المسرح – الملتقى الوطني الأول حول ” السينما والمسرح المسرح حدود الائتلاف و الاختلاف” 29 و 30 نـــــوفــمـــبــر 2016 بقسم الفنون جامعة جيلالي ليابس بسيدي بلعباس- بـقـلـم : عــبــاســيــة مــدونــي – ســيــدي بــلــعــبــاس – الــجــزائـــر

تحتضن جامعة جيلالي ليابس قسم الفنون يومي 29 و 30 من الشهر الجاري فعاليات الملتقى الوطني الأوّل الموسوم بــ” السينما والمسرح حدود الائتلاف والاختلاف ” ، هذا الملتقى الذي سيرى النور قريبا تشرف عليه الدكتورة

” نورية شرقي” رئيسا للجنة العلمية للملتقى ، وهو عصارة ونتاج جهد سنة كاملة ، أين حاولت من خلاله العمل على ربط الصلة بين المسرح والسينما ، والسعي لتحديد الخطوط الرفيعة الفاصلة بين النوعين من الفن ، مع التركيز على أوجه التشابه والتباين بينهما ، وما يحققه كل حقل فنيّ على حدة من حيث عناصر العرض ووسائل التنفيذ وكل ما يتعلق بالفن الرابع والفن السابع في تحديد العلاقة بينهما ، وأواصر القرب والتباعد بين المجالين ، وكيف لنا أن نحدّد تلكم العلاقة الفاصلة بين خشبة وعدسة لاقطة ، وهل من تقنيات تجمع بين المسرح والسينما .

وقد توصّلنا بإشكالية الملتقى من لدنّ رئيس اللجنة العلمية للملتقى الدكتورة ” نورية شرقي ” ومفاذها :

يعدّ كل من المسرح و السينما توأمين في مجال فنون العرض، و هذا لتشابههما كرونولوجيا  في إنجاز

   وصناعة العرض : النص و الكتابة ، التمثيل ، الإخراج ، السينوغرافيا و المؤثرات السمية البصرية    و يعتبر هذان الفنان المتجاوران الأكثر قربا من بعضهما رغم اختلاف الوسائل و طرائق التنفيذ و كذا زمكنة العروض، إذ تتجه روح العرض المسرحي نجو المباشرة و الآنية، و يولد الخطاب المسرحي متجددا مع كل عرض يقدم، في حين تنتهي عملية الابداع السينمائي مع مونتاج الفيلم الذي يفقد التجدد مع دخوله إلى بكرة الفيلم و بهذا يكون المسرح عرضا حيا مباشرا متجددا ، و يصير الفيلم عرضا سجنت حياته في اطار شريط سينمائي لا يمكنه التجدد إلا في حدود الابداع التابع الأول .

     وبحكم التقارب و التجاور بين هذين الفنين، فإن التباين بينهما سرعان ما يخفت و يتلاشى عبر منعطفات فنية تطورية تعيد مساءلة الفن السابع في علاقته بالفن الرابع، و هكذا كانت الحال عندما ظهر الفيلم الناطق حاملا دلالات كلامية خدمت سينمائيا النص المسموع ، و استعارات الحوار من التأليف المسرحي لصالح السيناريو  .

إن السينما و إن حاولت في مسارها التملص من الإرث الجمالي للدراما فإنها كانت تستمد كثيرا من منطقها

و جمالياتها لصالح أجناسها و أنواعها الفيلمية، فمعظم الأفلام التي اعتقد صانعوها بأنها قد أفلتت من المسرح إلتقت المسرح و بشكل أعمق على مستوى النص ووسائل التعبير التقنية – على حد تعبير جان ميتري – هذا لا ينفي أطروحات أخرى خالفت هذا المنطق .

    انطلاقا مما سلف فإن إشكالية هذا الملتقى متضمنة في عنوانه ” السينما و المسرح حدود  الائتلاف والاختلاف ” و التي سينجر عنها مساءلة واقع فني السينما و المسرح من أفق تخصصات نجملها في المحاور التالية :

  • الشكل الفني ، الأجناس والأنواع ، تحليل الخطاب، الكتابة ( النص المسرحي – السيناريو ) ،الإخراج ، التمثيل
  • ( أوجه التشابه و الاختلاف بين التمثيل المسرحي و التمثيل السينمائي  )  ، الفرق بين تلقي الفن المسرحي و العرض السينمائي ، السينما و المسرح وتسويق الاشهار و فنيات الاعلام و الاتصال .

في ضوء تلكم الاشكالية والمحاور ، سيتمّ احتضان فعاليات الملتقى الوطني الأول و الذي توصلنا ببرنامجه  أين سيحتضنه مدرج قسم الفنون ، وسيعرف في يومه الأول 29 من شهر نوفمبر 2016 برنامجا مكثقا في شكل سلسة من المداخلات والمحاضرات التي تسعى للوقوف عند خاصيتي كل فن ، والعمل على تحديد تلكم الحدود بين مجال المسرح والسينما وبالتالي الوقوف عند نقط الائتلاف والاختلاف بين المجالين ، أين يستهلّ الملتقى بكلمة للدكتورة ” نورة شرقي” رئيس اللجنة العلمية للملتقى ، مرفقة بكلمة من طرف كل من رئيس قسم الفنون الأستاذ ” خرواع توفيق” ، وكلمة للأستاذ الدكتور ” عقاق قادة” عميد كلية الآداب واللغات والفنون، مع كلمة  السيد رئيس جامعة جيلالي ليابس سيدي بلعباس لافتتاح أشغال الملتقى ، لتكون المداخلة الافتتاحية من توقيع  الأستاذ الدكتور ” قرقوى ادريس”  من جامعة سيدي بلعباس ليضئ من خلالها أبعاد ” فنون العرض و دورها في ترقية الذوق الفني لدى المتلقي”.

بعدها مباشرة يترأس تفاصيل الجلسة الأولى الدكتور ” عزوز بن عمر ” من جامعة وهران ، أين تكون المداخلات تحمل عديد الاتجاهات ، فأولى المداخلات موسومة بــ” إشكالية التلقي الفني بين المسرح والسينما ” من تقديم الدكتور ” عماري علال ” من جامعة الجلفة ، تليها مداخلة للدكتور ” شرقي محمد ” من جامعة وهران  تحت مسمى ” السينما بين الدرامية والسرد” ، في حين تأتي مداخلة ” النص بين المسرح والسينما- توافق ومغايرة ” من تنشيط الدكتور ” مولاي أحمد” من جامعة سعيدة ، بينما الدكتور” غمشي بن عمر ” من جامعة وهران سيحاضر في اشكالية ” كيف تستقل التقنيات السينمائية عن المسرح ؟ ” ، أما خامس المداخلات يثريها الأستاذ الدكتور ” قروج نور الدين ” من جامعة سيدي بلعباس بعنوانTEACHING MODERN AMERICAN DRAMA” ، بينما مداخلةتقنيات الكتابة المشهدية و الكتابة التصويرية بين المسرح و السينما” ستكون من تقديم الأستاذ ” عزوزي  بن عبد الله ” من جامعة معسكر، وآخر المداخلات للجلسة الأولى تأتي تحت عنوان ” التمثيل السينمائي والتمثيل المسرحي دراسة مقارنة” من تنشيط الأستاذ ” عماري أبو بكر الصديق” من جامعة مستغانم .

الجلسة الثانية من الملتقى العلمي سيرأسها الدكتور ” براهيمي سماعين” ستعرف سبع محاضرات ، الأولى في

الإخراج السينمائي و المسرحي دراسة مقارنة ” من تقديم الدكتور ” لخضر منصوري” من جامعة وهران ، ثاني المداخلات ستكون تحت مسمى “ السينما و المجاورة المسرحية” من تنشيط الدكتورة ” بومسلوك خديجة ” من جامعة مستغانم ، ثالث المداخلات من تقديم الأستاذ ” بين عيسى نور الدين ” من جامعة معسكر سيتناول من خلالها ” توظيف شخصية الطفل تمثيل و احترافية في المسرح و السينما  دراسة مقاربة” ، رابع المداخلات ستثير الطريقة بين التمثيل السينمائي و التمثيل المسرحي” للأستاذ ” بلغالية أحمد ” من جامعة سعيدة ، في حين الدكتور ” بوخموشة إلياس ” من جامعة سيدي بلعباس سيحاضر في ضوء ” دراسة مقارنة بين تقنيات المسرح والسينما” ، سادس المداخلات ستسلط الأضواء على ” هاملت من النص المسرحي إلى النص السينمائي” من تنشيط الأستاذ ” مراح مراد ” من جامعة شلف ، أما آخر مداخلات الجلسة الثانية ستثير ” اعتماد الرسوم المتحركة في تلقين الدرس- تاريخ الجزائر أنموذجا-

 من تنشيط الإعلامي “ وحيد جلال” من الجزائر العاصمة .

أما الجلسة الأخيرة بالفترة المسائية سيرأسها الدكتور ” دين الهناني أحمد ” وستعرف برمجة ثماني مداخلات ، أول المداخلات ستتعاطى ” الديكور بين السينما والمسرح ” من تقديم الدكتورة ” شرقي هاجر” من جامعة مستغانم ، أما ثاني المداخلات ستتمحور حول ” الكتابة للسينما و المسرح بين الخصوصيات الفنية و إمكانية التقارب ” من تقديم الدكتور ” رحو قادة ” من جامعة سيدي بلعباس ، أما ” واقع السينما والمسرح في الجزائر أفق وتحديات ” ستكون ثالث المداخلات ويقدمها الدكتور ” بلحاج عباس” من جامعة الوادي ، أما المداخلة الرابعة ستثريها الأستاذة  ” بورمانة سنية سامية ” من جامعة سيدي بلعباس وتتمحور حول ” المؤثرات المتبادلة بين المسرح والسينما” ، في الوقت الذي ستتناول المداخلة الخامسة ” الإبداع في الترجمة السينمائية و المسرحية ” من تقديم الأستاذة ” حال أحلام ” من جامعة وهــران ، بينما ” وسائل التعبير بين المسرح والسينما ” ستكون من تقديم الدكتور ” بوعناني سمير ” من جامعة سيدي

بلعباس ، في حين سابع المداخلات ستتناول ” النص الأدبي الجزائري بين الكتابة و التمثيل مقاربة بين النصوص المسرحية و السينمائية ” من إثراء الأستاذ ” خرواع توفيق ” من جامعة سيدي بلعباس ، أما آخر مداخلات الملتقى ستكون تحت عنوان ” المسرح والسينما بين سلطة التلقي وطبيعة الخطاب البصري” من تقديم الأستاذ ” بدير محمد ” من جامعة سيدي بلعباس .

وستكون المناقشة مفتوحة عقب كل انتهاء جلسة ، من أجل تقريب المفاهيم والوقوف عند كل الاشكاليات المطروحة بغية إثراء النقاش وتحقيق التواصل بين الطلبة والأساتذة في ضوء اشكالية الملتقى والوقوف عند تبيان تلكم الحدود الفاصلة بين كل من المسرح والسينما ، ووضع اليد على أهم ما يربط المجالين .

هذا وسيشهد اليوم الثاني من فعاليات الملتقى ، برمجة عرض مسرحي لصالح طلبة قسم الفنون على مستوى ركح المسرح الجهوي سيدي بلعباس ، العرض تحت عنوان ” حتى لا ننسى  كاتب ياسين “  للمخرج المسرحي ” زموري سمير ” مع جمعية الفن النشيط من وهران ، العرض الذي يعدّ استنهاضا لذاكرة قامة من قامات الأدب والفن ألا وهو ” كاتب ياسين ” سيكون بلمسة شاعرية وببعد مسرحي يستذكر المآثر ويعيد للذاكرة بريقها لننحت منها ما يليق بالأجيال القادمة  ، كما سيتمّ تكريم المخرج ” زموري سمير ” من لدنّ قسم الفنون ، وتكريم الفنان الشاب ” بن عيسى أبو بكر” صاحب عرض ” تــالــفـــ…..” ، وستكون الجلسة الختامية لأشغال الملتقى الوطني على مستوى المسرح الجهوي لسيدي بلعباس أين ستتمّ قراءة توصيات الملتقى والإعلان الرسمي عن اختتام أشغاله ، على أمل إعادة تنظيم كذا ملتقيات ومنحها بعدا دوليا في المستقبل القريب ، وبالتالي ربط أواصر الصلة بين الطلبة والأساتذة ومنح الفرصة لكل مهتمّ في مجاله تحقيقا لانصهار الأفكار وتحقيق التواصل .

 

 

 

 

 

 

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *