(عين) عبد القادر علولة يعود إلى الركح هذا الأسبوع – الجزائر

يعتبر الراحل عبد القادر علولة كاتبا مسرحيا بتوجه عصري ومبتكر. وكان الركح بالنسبة له فضاء للتجريب تاركا بصماته جلية في تاريخ الفن الرابع الوطني.

وستسمح الطبعة الثانية من «لقاءات علولة» المقررة من 10 إلى 12 مارس الجاري، للممثلين الشباب وهواة المسرح والكتاب المسرحيين المستقبليين باكتشاف روح الإبداع وتقنيات الركح المميزة لهذا العبقري في الفن المسرحي.

وستتيح هذه التظاهرة للفرق الشابة المشاركة، التعرف أكثر وحتى الاستلهام من أعمال علولة بأبعادها المتعددة ومن تجاربه التي أعطت المسرح الجزائري بعدا خاصا.

«ستمكن إعادة أعمال علولة من طرف فرق من الشباب الهواة من استحضار أعماله مع نظرة جديدة لا يمكن إلا أن تكون موضوعية بما أن هؤلاء الممثلين لا يعرفون الراحل علولة إلا من خلال إرثه الثري» حسبما أبرزه الكاتب المسرحي مراد سنوسي خلال الطبعة الأولى من «لقاءات علولة» المنظمة منذ سنتين.

على صعيد آخر ومن خلال أعماله وشهادات أقاربه وأصدقائه سيتمكن الممثلون الشباب وعشاق المسرح من التعرف بشكل أفضل والاطلاع على القيم الإنسانية لعلولة الذي كان يصغي دائما إلى الآخرين ويكن حبا كبيرا للأطفال المصابين بالسرطان. وكانت زياراته إلى مركز علاج الأطفال المرضى بالسرطان بالحاسي (وهران) تشكل لحظات مميزة وتدخل الفرحة في أنفس أولئك الصغار المصابين.

المحور اليومي – ولد عبد القادر علولة، الذي ستشكل أعماله محورأيام مبرمجة من 10 إلى 12 مارس الحالي بوهران، في 8 يوليو 1939 بمدينة الغزوات(ولاية تلمسان).
وقد كان مهتما بالمسرح منذ سن مبكرة. وفي عام 1956 أوقف دراسته الثانوية بوهران من أجل الفن الرابع، حيث التحق بفرقة الهواة «الشباب». وشارك في دورات تكوينية وأدى عدة أدوار.
وقد أعد في سنة 1962 عندما كان ينشط ضمن الفرقة المسرحية الوهرانية مسرحية «الأسرى» المقتبسة من رواية بلوت.

وقد شارك علولة الذي كان ممثلا بالمسرح الوطني الجزائري منذ إنشائه في عام 1963 في العديد من المسرحيات مثل «أطفال القصبة» (عبد الحليم رايس ومصطفى كاتب) و»حسن طيرو» (رويشد ومصطفى كاتب) و»ورود حمراء من أجلي» لشين أوكازي (علال المحب) و»ترويض المرأة الشرسة» لشكسبير (علال المحب). وفي عام 1965 شارك في «الكلاب» لتوم برولين (الحاج عمر).

أما في مجال الإخراج، فيشمل رصيد الكاتب المسرحي الراحل أعمالا على غرار»الغولة» في سنة 1964 (رويشد) و»السلطان الحائر» (1965 توفيق الحكيم) و»النقود الذهبية» (1967) و»نومانس» (1968 باللغة العربية الفصحى مقتبسة من قبل حيمود إبراهيمي ومرحوب اسطمبولي) و»الأعماق السفلى» لغوركي (1982 ترجمة لمحمد بوقاسي).

ق.ث

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *