(عين) د. سيد علي إسماعيل يكتب: مات فؤاد الشطي ولم يمت سر كتابه!

(نشرت جريدة مسرحنا في عددها 454 الصادر بتاريخ 25 ابريل الحالي 2016 مقالا مهما للأستاذ الدكتور سيد علي اسماعيل يسرد فيه سر الكتاب الذي ألفه عن الفنان الكويتي الراحل فؤاد الشطي منذ سنوات كثيرة، وظل الأمر محصوراً بين القراءة والسماع ولم نرى هذا الكتاب منشوراً أو مطبوعاً. ومنذ أيام مات فؤاد الشطي، ولأهمية هذا المقال نعيد نشره في موقع “المسرح نيوز” ليطلع قراؤنا على السر الذي خبأه الدكتور “سيد علي” وعدم نشره الكتاب طوال ستة عشر سنة.

إلى نص المقال:

كان يوم السادس من أبريل 2016، يوماً حزيناً على المسرح الكويتي والخليجي والعربي!! ففيه مات أحد رموز المسرح العربي .. مات الفنان الكويتي والمخرج المسرحي العبقري فؤاد الشطي!! وكم حزنت لفراقه؛ لأنه كان بمثابة الأخ الأكبر لي؛ حيث كان بيته أول بيت كويتي يستضيفني عام 1998، عندما كنت معاراً في المعهد العالي للفنون المسرحية. وإن سألت أي مصري أو عربي عن فؤاد الشطي، سيقول لك: إن بيته هو قبلة كل مسرحي يزور الكويت!! ولا أظن أن مهرجاناً مسرحياً أُقيم في الكويت – طوال العقود السابقة – ما كان ضيوفه زواراً لبيت الشطي!! وحزني الشديد على الفقيد سببه إنني أكثر الناس معرفة به وبأسراره وبقيمته الفنية، وهذا راجع إلى أنني صاحب أول كتاب يُكتب عن فؤاد الشطي، وكان سينشر عام 2000، ولكنه لم يُنشر حتى الآن، وهذا راجع إلى سر احتفظت أنا به، واحتفظ هو به حتى وفاته!! وهذا السر لابد من كشفه الآن!!

عندما أنهيت الكتاب في صيف 2000، وأصبح جاهزاً للنشر تحت عنوان (فؤاد الشطي وخطوات في الفن والحياة)، سلمت نسخته إلى فؤاد الشطي نفسه، وفي مقدمته قلت: “… ويشاء القدر أن يكون هذا الكتاب، أول دراسة بدأتها منذ قدومي إلى الكويت، وآخر دراسة أتْممّتُها قبل تركي للكويت نهائياً! فكم كنت أتمنى أن أرى ردود الأفعال، عندما يصدر هذا الكتاب .. ولكن هيهات!! فعزائي الوحيد أنني سأترك هذا الكتاب كأحد أبنائي يعيش في الكويت، التي سعدت بإقامتي فيها رغم المدة القصيرة

.. فأرجو أن يلقى هذا (الكتاب/الابن) كل رعاية وتقدير، وهو يعيش بعيداً عن أبيه!!عزيزي: فؤاد الشطى …..هذا الكتاب، إما أن يكون تأبيناً بمناسبة وفاة إخراجك المسرحي! وإما أن يكون حافزاً ودافعاً كي يخرج المارد النائم فيك، وأن يثور البركان الخامد داخلك، لتخرج بعمل مسرحي جديد، يُعيد أسطورة العنقاء مرة أخرى، ويُعيد إليك مجدك الإخراجي، الذي أصبح الآن مجرد ذكرى!!هذه الذكرى .. كادت أن تتلاشى في عقول من عاصروها .. فما بالك بالأجيال القادمة؟! لذلك أردت من هذا الكتاب أن يكون تكريماً لك في حياتك، لا أن يكون رثاءً لك في مماتك!! فأنت صاحب فكرة تكريم الأحياء، قبل رثاء الأموات .. ويوم المسرح العربي لتكريم الفنان المسرحي، خير شاهد على ذلك!والله وليّ التوفيق”.

بهذه الكلمات اختتمت مقدمة كتابي عن فؤاد الشطي، وكأنني أرثيه!! بل وكأنني استشرفت المستقبل، وشعرت بأن الكتاب لن يصدر في حياته!! هذا الكتاب كتبته – دون أي مقابل من أي نوع!! – وقدّمته إلى فؤاد الشطي محبة لشخصه، وتقديراً لمكانته الفنية المتميزة! وأتذكر قولي له وأنا أعطيه النسخة النهائية: “هذا الكتاب هدية مني إليك .. ولك مطلق الحرية في نشره أو عدم نشره”.

أظنك أيها القارئ الكريم، ستتعجب من قولي للشطي: (ولك مطلق الحرية في نشره أو عدم نشره)!! وهنا يكمن السر الخفي في عدم نشر الكتاب، طوال ست عشرة سنة!! فعندما أعطيت الشطي مسودة الكتاب لمراجعة الأسماء والتواريخ .. إلخ، وجدته يستأذنني بكل لباقة وذوق، بأنه سيعطي المسودة إلى (شخص آخر) من أجل كتابة مقدمة للكتاب، تُنشر باسمه!! هذا الطلب رفضته رفضاً قاطعاً، وأتذكر بأن المرحوم شعر بالحرج وقتها، وأنا بدوري شعرت بالحرج أكثر منه!! لذلك سلمت له نسخة الكتاب كاملة ومنسقة، لا ينقصها سوى الغلاف، حتى أقطع عليه الطريق بألا يضيف عليها شيئاً، وكأنني أقول لك: هذه هي نسخة الطباعة، فإما أن تنشرها كما هي، أو أن تتجاهلها؛ لذلك قلت له عبارتي الغريبة: (ولك مطلق الحرية في نشره أو عدم نشره)!

وبعد عامين – من تسليم نسخة الكتاب – تقابلت مع المرحوم في القاهرة، وبصورة غير مباشرة – أثناء حواري معه – سألته عن مصير الكتاب! فشعرت بأنه لا يريد الإجابة بصورة صريحة، وكأنه مازال يأمل في موافقتي بأن آخراً يُقدّم للكتاب، وعندما يأس من ذلك، قال: إنه سلّم الكتاب إلى مجلس إدارة فرقة المسرح العربي؛ لأن الفرقة ترغب في تبني الكتاب ونشره …. إلخ.ومرّت الأيام والشهور والأعوام، وتقابلت مع المرحوممرات عديدة في القاهرة والإمارات والكويت، ولم أسأله عن الكتاب، ولم يخبرني هو بأي شيء عن مصير الكتاب! وكان الزمن كفيلاً بأن ينسى كل من الكاتب والمكتوب عنه أمر هذا الكتاب الذي كُتب عليه النسيان، والذي يستحق صفة (الكتاب المنسي)!!

وهنا لابد من إيضاح أمر مهم: فهذا السر لا يعني أن المرحوم أراد أن يجعل شخصاً آخر يستولى على كتابي، أو أن يشاركني فيه!! فهذا أمر بعيد كل البعد عن أخلاق المرحوم. والدليل على ذلك أن الكتاب ظل مخطوطاً ومحفوظاً عنده، لم يقترب منه أحد، ولم يقم أحد بنشره حتى الآن. والأهم من هذا أن المرحوم حافظ على عهده وأمانته، وظل أميناً على الكتاب، محترماً وجهة نظري،
محافظاً عليهاً. والشاهد على ذلك أننا كنا أصدقاء منذ عشرين سنة، لم يعكر صفو صداقتنا أي شيء، وظل أمر الكتاب نسياً منسياً، لا يؤثر على علاقتنا طوال هذه السنين!!

وكلمة حق لابد من ذكرها!! الشخص الآخر الذي أراد المرحوم أن يكتب مقدمة كتابي، هو شخص لم يذكر اسمه الشطي، ولكنه لمّح لي بأنه صديق عزيز عليه، كان ينوي الكتابة عن الشطي – قبل أن أكتب عنه أنا–لذلك أراد الشطي أن يجمع بيننا في كتاب واحد بدلاً من كتابين!! ولكن شاء القدر ألا يكتب الشخص الآخر كتابه أو مقدمته، كما شاء القدر أن أكتب الكتاب ولا يُنشر، وشاء القدر بأن يموت الشطي ولا يرى كتابي منشوراً، أو كتاب الآخر الذي لم يكتبه، ولا حتى مقدمته لكتابي، تلك المقدمة التي تسببت في كل هذا!! أظنك أيها القارئ في شوق لمعرفة ماذا يتضمن كتابي عن فؤاد الشطي، الذي لم يُنشر منذ 16 سنة!!

يبدأ الكتاب بموضوع تحت عنوان (بعيداً عن المسرح)، وهو ينقسم إلى قسمين: الأول (الطفولة وما بعدها)، وفيه تحدثت عن شخصية فؤاد الشطي منذ الميلاد عام 1951، مروراً بأفراد أسرته وعلاقاته بأشقائه، وكيف بدأت موهبته في الظهور من خلال مشاهدته للأعمال السينمائية، ومحاولته لتقليدها! أما ظهور موهبته فبدأت مع اشتراكه في عروض مدرسة النجاح الابتدائية، وعروض الأندية الصيفية، وتطورت موهبته عندما أصبح رئيساً لفريق التمثيل في مدرسة الصديق المتوسطة، مما جعله يشترك في بعض الأعمال التلفزيونية والإذاعية. وبعد حصوله على دبلوم معهد الدراسات المسرحية، أصبح مساعد مخرج بالتلفزيون عام 1969.والقسم الآخر كان بعنوان (بعثة إلى أميركا)، وفيه كافة تفاصيل بعثته إلى كلية كولومبيا بلوس أنجلوس عام 1971. وهذا الجزء يشتمل على أدق التفاصيل لحياة الشطي في أميركا فيما يتعلق بدراساته المتعددة،وعلاقاته بزملائه وأساتذته .. إلخ

والموضوع العام الثاني، كان بعنوان (فرقة المسرح العربي)، وهو موضوع ينقسم إلى موضوعات فرعية، منها: (زكي طليمات وتأسيس الفرقة)، وفيه تحدثت عن نشأة الفرقة من خلال وثائق جديدة غير منشورة. وتحت عنوان (فؤاد الشطي عضو الفرقة)، تتبعت دور الشطي في تطوير الفرقة منذ التحاقه بها وتشكيله للمجموعة الطليعية، وحتى تولي رئاسة مجلس إدارة الفرقة عام 1978لسنوات طويلة؛ امتدت إلى ما بعد عام كتابة الكتاب! وكل هذا مُدعم بالوثائق غير المنشورة، وبتفاصيل مشوقة من أفواه معاصريها، حتى عام 2000 بما تشتمل عليه هذه الفترة من أنشطة مسرحية وفنية!

وتحت عنوان (التعاون الفني) تحدثت عن دور الشطي في تعاون فرقة المسرح العربي مع الفرق المسرحية والفنية خارج الكويت، أمثال: فرقة نجيب الريحاني، وفرقة الأوتار الذهبية عام 1967.وفرقة نجوم الغناء، والفرقة الماسية عام 1968، وفرقة النجوم المسرحية عام1970، وفرقة أضواء المسرح الفلسطيني، وفرقة الفولكلور اللبنانية، وفرقة العرائس المصرية عام 1977، وفرقة الحكواتي عام 1980. وتُعدّ ورشة أو فكرة”مبدعو الحركات الست لطقسية العرض المسرحي العربي” إحدى مبتكرات فؤاد الشطي المرتبطه بتاريخه الفني.

وتحت عنوان (فؤاد الشطي ومعهد المسرح)، تحدثت عن دور الشطي منذ التحاقه بمركز الدراسات المسرحية عام 1965، وعن دوره الفني في عروض المركز من خلال مسرحية (مجنون ليلى)، ومسرحية (صلاح الدين وبيت المقدس)، التي مثل فيها دور (برنيت)، وتم عرضها في الكويت وبغداد والقاهرة عام 1968. واستمرت متابعتي للشطي في المعهد حتى تخرجه عام 1969 بتقدير جيد جداً، وتخرج معه أيضاً كل من: أحمد مساعد، خليفة عمر مبارك، يحيى صالح اليماني.
وتنتقل بنا موضوعات الكتاب إلى عنوان (فؤاد الشطي ويوم المسرح العربي لتكريم الفنان المسرحي)، وهو يوم التكريم الأسطوري، الذي ارتبط بفرقة المسرح العربي عامة، وباسم فؤاد الشطي خاصة. وفي هذا الجزء أتيت بكافة تفاصيل هذه الاحتفالية في دورتها الأولى عام 1977، وفي دورتها الثانية عام 1979 بالاشتراك مع جريدة القبس، وأخيراً جاء الكتاب بأدق التفاصيل وأوسعها في أضخم احتفال لهذا اليوم في دورته الثالثة والأخيرة عام 1980 بالاشتراك مع جريدة القبس أيضاً. واختتمت هذا الموضوع بيوم التكريم الذي لم يتم عام 1981، مع كافة ما قيل حول أسباب عدم إتمامه أو عدم استمراره فيما بعد؛ بناء على بيان فؤاد الشطي، الذي أعلن فيه إلغاءهذا اليوم!!
وتحت عنوان (فؤاد الشطي والحياة المسرحية)، جاء الحديث عن دور الشطي في اللجنة العليا للمسرح عام 1985؛ عندما تمّ انتخابه ممثلاً للفرق الأهلية المسرحية وعضواً في اللجنة العليا للمسرح عن الفنانين. كذلك تحدثت عن دور الشطي في الاتحاد الكويتي للمسارح الأهلية منذ عام 1981، ورئاسته لهذا الاتحاد عام 1993 عندما أشهر. وأخيراً كان الحديث عن دور الشطي في اتحاد الفنانين والمسرحيين العرب، بوصفه نائباً لسعد الدين وهبه رئيس الاتحاد منذ عام 1986، وأحد من صاغوا قوانين الاتحاد، ناهيك عن دوره في مسرحية (واقدساه) بوصفها أول إنتاج فني للاتحاد العام للفنانين العرب، بالتعاون مع منظمة التحرير الفلسطينية.
وتطرقت في الكتاب أيضاً إلى موضوع (المشاركات الخارجية)، والمقصود بها كافة إسهامات الشطي الفنية خارج الكويت، ومنها: مشاركته في مهرجان دمشق المسرحي 1979، ومهرجان المسرح اليمني 1981، واليوبيل الفضي لأكاديمية الفنون المصرية 1984، واليوبيل الذهبي للمسرح القومي المصري، وأيام الشارقة المسرحية 1986، ومهرجان أفينيون المسرحي، والأسبوع الإعلامي والثقافي الكويتي في باريس 1989، ومهرجان بغداد الثاني للمسرح العربي 1990، ومهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي 1992، ومهرجان قرطاج بتونس 1993، وأيام الشارقة المسرحية، ويوم المسرح المصري، وملتقى القاهرة العلميالأول للمسرح العربي 1994، ومهرجان الجنادرية السعودي، ومهرجان المسرح الخليجي في البحرين، وأيام قرطاج المسرحية 1995، ومهرجان أيام عمان المسرحية الثالثة، ومهرجان المسرح الأردني في دورته الرابعة، ومهرجان دارين السعودي عام 1996.

وتحت عنوان (المشاركات الداخلية)، تحدثت عن إسهامات الشطي الثقافية داخل الكويت، ومنها: ندوة أسئلة مثارة حول مستقبل الحركة المسرحية في الكويت، وندوة النقد الفني في الصحافة الكويتية وأثره على الحركة الفنية بالاشتراك مع إدارة المعاهد والفنون. وندوة مسرح الطفل بين الواقع والطموحات، بالاشتراك مع فرقة المسرح الشعبي. وجميع هذه الندوات قامت مجلة (عالم الفن) بتنظيمها عام 1985. وفي عام 1986 ألقى الشطيفي المعهد العالي للفنون المسرحية محاضرة عن تجربته في الإخراج المسرحي. وفي عام 1989 وضمن فعاليات مهرجان يوم المسرح العالمي بمسرح الشامية، ألقى الشطى محاضرة حول المسرح الأهلي. وفي عام 1992 ألقى الشطي بحثاً بعنوان (واقع مسرح الطفل في الكويت وكيفية تطويره من زاوية الإخراج). وفي عام 1993 شارك في ندوة مسيرة المسرح فى الكويت بين الإنجاز والطموح. وفي عام 1994 شارك في ندوة إيجاد هوية عربية لمسرح عربي بعيداً عن التأثيرات الغربية. وفي عام 1995 ألقى فؤاد الشطي محاضرة بعنوان تقنية الممثل العربي بين المسرح والسينما. وفي عام 1997 شارك في الندوة الفكرية لمهرجان المسرح الخليجي (الإنتاج المسرحي العربي وآلياته).

أما الجزء الأكبر من الكتاب، فجاء في نهايته تحت عنوان (فؤاد الشطي والإخراج المسرحي)، وفيه تحدثت عن الشطي كمخرج مسرحي، موثقاً كافة المعلومات عن جميع المسرحيات، التي قام بإخراجها، وهي: مسرحية (سلطان للبيع)، التي أعدّها جعفر المؤمن عن مسرحية (السلطان الحائر) لتوفيق الحكيم. ومسرحية (عالم غريب غريب) تأليف طارق عبد اللطيف. ومسرحية (الثالث) تأليف حسن يعقوب العلي عام 1976. ومسرحية (عشاق حبيبة) تأليف حسن يعقوب العلي أيضاً. ومسرحية (نورة) تأليف جاسم الزايد عام 1978. ومسرحية (دار) فكرة فؤاد الشطي والتأليف جماعي عام 1980. ومسرحية (خروف نيام نيام) تأليف حمد الرجيب عام 1982. ومسرحية (هالشكل يا زعفران) تأليف عبد الرحمن المناعي عام 1983. ومسرحية (فرحة الأمة) تأليف عبد الحسين عبد الرضا. ومسرحية (رحلة حنظلة) إعداد سعد الله ونوس عام 1985. ومسرحية (احذروا) تأليف محفوظ عبد الرحمن. ومسرحية (الثمن) إعداد عبد العزيز السريع عن مسرحية آرثر ميلر عام 1988. ومسرحية (القضية خارج الملف) تأليف مصطفى الحلاج عام 1989. ومسرحية (طار الفيل) تأليف مهدي الصايغ عام 1995. ومسرحية (مراهق في الخمسين) أعدّها عبد الحسين عبد الرضا عن مسرحية (سر المنتحرة) لتوفيق الحكيم عام 1996. وأخيراً مسرحية (جنون البشر) تأليف سعد الفرج عام 1997.

موقع: المسرح نيوز

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *