(عين)” المسرح المتوهج وفيزياء الصورة ” أطروحة دكتوراه – العراق

تمت مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة «المسرح المتوهج وفيزياء الصورة» للباحث المسرحي جبار محيبس مجيد نهير المياحي على قاعة الدراسات العليا لقسم السمعية والمرئية في كلية الفنون الجميلة في الوزيرية، وتألفت لجنة المناقشة من الدكتور عقيل مهدي يوسف رئيسا، والاستاذ المتمرس دكتور صلاح القصب مشرفاً وعضوية الأستاذة رياض شهيد وعبود المهنا ومحمد علي كاظم وجاسم كاظم عبد.
والرسالة تتمحور حول فيزياء الصورة من خلال رؤية المسرح متوهجا وبصوره المختلفة
وجدير بالذكر ان المخرج والكاتب جبار محيبس نال شهادة الماجستير عن رسالته الموسومة «المغايرة في تجارب المسرحيين الشباب في العراق»، اخرج وكتب العديد من الأعمال المسرحية التي كانت تثير جدلا في المسرح العراقي الذي وصفه محيبس بالمسرح المغيّب قائلا:»لـ (ايلاف): لديّ مشروع عمل اسمه (الفرار) تأليف الكاتب الصيني الحائز على جائزة نوبل للاداب عام 2000 غاو سينجيان،تتحدث عن ظروف مشابهة للظروف التي يعيشها العراق مع فارق معروف، اثنان من الشخصيات يهربان من مظاهرة فتلاحقهم الكلاب ورجال البوليس فيختفيان في احد الهياكل،فيدخل عليهما رجل هو الاخر ملاحق ايضا ولكن ليس من المظاهرة، بل تم اخباره عن طريق الهاتف في بيته انه ان بقي في البيت سيقتل،وهكذا نجد ان ظروف المسرحية تشبه ظروفنا.
واضاف: لدي فكرة ان اقدمها ضمن مساحة تتجاوز الثلاثة كيلومترات، بدء من مدخل شارع الرشيد / سوق هرج الى تمثال الرصافي، وكل البيوت والمناطق تشارك بها، بمعنى ان كل طابوقة في تلك المنطقة من الممكن ان تشارك بالاشتراك مع النهر والجسور.
وتابع: هي اشبه بمظاهرة غريبة سريالية ملحمية فيما لو توفرت النية الصافية والصادقة لدى الجهات المعنية لتوفير فرصة عمل لتحقيق هذا المشروع.
وأوضح: المسرحية عمل كوني يشارك فيه الناس من اصحاب المحال التجارية والاكشاك والمساجد والكائس والبيوت المحترقة،وهو تجسيد لعنوان اطروحتي (المسرح المتوهج في الصورة المسرحية)، هو مسرح جديد لكنه يستند الى تجارب عالمية بشكل او بآخر، ملحمي طقسي وديني، فيه اسرار وحكايات في غرائبية وفيه صدمة ودهشة وفيه مسرح الشارع وما بعد مسرح الشارع،فيه كل شيء، واتمنى ان تكون فعلا تظاهرة ليأتي الجميع ويشاهدها اذا ما توفرت النية الصافية لانتاج هذا العمل والذي رغم محدودية شخصياته الا اني اميل الى الصورة المدهشة والكبيرة،
واستطرد جبار قائلا: ما زال العمل مؤجلا ولا زلت ابحث عن جهة شريفة تتبنى العمل،فالاعمال المسرحية تمنح للعلاقات والمؤسسات ولا اخفيك ان افلاما ومسرحيات منحت لاشخاص لا علاقة لهم بالكتابة ولا بالاخراج، وهناك مخرجون اصبحوا تحت مؤثرات السوق،اما الابداع فحال الضيم حاله،
واضاف: ابحث عن تنفيذ هذه الفرصة مثلما فعل استاذي الكبير الدكتور صلاح القصب الذي ما زال يبحث عن جهة منتجة لعمله (ريتشارد الثالث عشر) منذ اكثر من ثلاثة عشر عاما،ولا اعتقد ان دائرة السينما والمسرح ستتبنى هكذا عملا، لانها دائرة ينجح فيها السماسرة والمرابون ولا استطيع ان اتلفظ بالفاظ اخرى لانها ليست من تربيتي، دائرة تبنت شخصين هما جزء من انتاج المرحلة السابقة وما زالت تغذيهم حتى تكاد تفرغ البلد من اسمائه.
وختم جبار محيبس حديثه بالقول: المسرح العراقي الان يراوح في مكانه، ليست هناك قفزة ولا صدمة ولا دهشة ولا ابهار ولا تجديد، هناك كلمة للينين يقول فيها (ان اخلاق الشارع انعكاس لاخلاق السلطة)،والوضع الان مغيم والمسرح مغيب وسيطرة قوى ظلامية على المشهد المسرحي والثقافي وبالتالي نحن بحاجة الى التغيير.

———————————————–

المصدر : مجلة الفنون المسرحية

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *