(عين) الكاتب والمخرج نادر صلاح الدين: أجلت مشاريعي السينمائية من أجل المسرح.. فقدمت 46 عرضا مختلفا!

نجح المؤلف والمخرج المسرحي نادر صلاح الدين على مدار موسم كامل في أن يستعيد للمسرح جمهوره، ويعيد البسمة والضحكة التي غابت عن الشعب المصري من خلال فريق عمل «تياترو مصر» سابقًا، «مسرح مصر» حاليًا، مع أشرف عبدالباقي، وشجرة الموهوبين من الشباب الذين تم اختيارهم ليصبحوا نجوم المستقبل وصنّاع الضحك الراقي.

نادر صلاح الدين، قال في تصريحات لـه بحسب بوابة «الوفد» إنه اضطر لتأجيل كل مشاريعه السينمائية وأجل أحلامه بعد أن نجح في أن يخطف بفريق المسرح الأضواء، وقدم خلال عام كامل أكثر من 46 عرضًا مختلفًا في الشكل والمضمون.

وأكد أن «مسرح مصر» سيعود مع عيد الفطر بمجموعة من العروض الجديدة والمميزة من حيث الفكرة والشكل وقابلة لإضافة عناصر موهوبة لفريق العمل لاستكمال المسيرة، موضحًا أن فترة إجازة المسرح طويلة لأنه يحتاج لوقت للبحث عن أفكار ومواضيع جديدة، وهذا يحتاج لوقت لمذاكرة ومواكبة الواقع حتى يستطيع أن يجاري الأحداث في عروضه، وأضاف: أعضاء فريق العمل أصبحوا نجومًا وأصحاب مشاريع درامية وسينمائية، وهذا حقهم بعد كل النجاح والتميز الذي قدموه، ورأينا في الأهم ألا نحجر على أحلامهم ونعطيهم الوقت للانطلاق والنجاح وهم بالفعل سيحققون النجومية والنجاح الذي أتي لكل واحد منهم بمستوى معين، وهي مسألة تخضع للاجتهاد والقبول الجماهيري لكن بالتأكيد التجربة أكسبتهم خبرة لا بأس بها وأعطتهم ثقة وتطورًا كبيرًا في الأداء انعكس على مستوى العروض من عرض لآخر بقيادة مايسترو الضحك أشرف عبدالباقي وهو مثال للفنان المحترم الذي يدعم ويساعد هذا الجيل ويقف معه في الصف نفسه.
وعن تراجع مستوى بعض العروض في «مسرح مصر» والاعتماد على ارتجال الأبطال قال صلاح الدين: هناك مدرسة في المسرح اسمها الارتجال في إطار نص مكتوب وخط درامي لكن من تكلم «مش فاهم» إنني أكتب نصًا مسرحيًا في يومين أو ثلاثة، ويخرج بهذا الشكل الذي يبسط الجمهور وأنا لا أسعى لإرضاء من يكتب لكن يهمني إرضاء الجمهور، لكن للأسف دائمًا تكون هناك «موجة هجوم» على أي عمل ناجح، وأنا لا أشغل بالي بذلك وأبحث عما يكتب، ولا أنصت له، فنحن نركز في عملنا لنخرج عرضًا قويًا ممتعًا، ونجحنا في عودة جمهور المسرح بشكل غير مسبوق، وأصبحت العروض تحجز لشهر والناس تنتظر العرض من الأسبوع لأسبوع، ونجد ثورة غضب عندما تتم إعادة عرض قديم، وأضاف: أطلب من الذين يهاجمون «مسرح مصر» أن يوفروا كلامهم وعليهم أن يسألوا الناس ما الذي يسعدهم ويفرحهم بعروض المسرح، ومن يكتب لازم يكون فاهم، فهناك حالة لم تكن موجودة من قبل إلا في «مسرح مصر» تتباين بين النص والنجوم وخفة الظل والقبول، مسرح في متناول الجميع.

وعن ظهور عروض عدة موازية لـ«مسرح مصر» تحاول الوصول لمستواه، قال صلاح الدين: الحمد لله، إننا فتحنا الباب لهذه المسارح حتى يحدث رواج للمسرح ونتمنى لها النجاح، لأنه لا يعقل أن يهتم الإنسان بأن ينجح فقط ومن يدعي ذلك يكون فاشلًا حتى إذا كان نجاح الآخرين غير مرئي.
وأضاف: نحن عندما فكرنا في الموضوع كان الهدف إحياء ذاكرة المسرح بوجوه جديدة وأفكار ومواضيع جديدة وبذلنا جهدًا كبيرًا حتى وصلنا لهذا المستوى، والحمد لله نجحنا وحققنا سعادة كبيرة للناس من خلال نجوم لها قبول ونصوص خفيفة وتعالج قضايا مهمة وأكثر شيء يسعدنا هو رد فعل الناس وإحداث رواج للمسرح، والموضوع باختصار إننا حققنا نجاحًا كبيرًا على المستوى العربي، وأصبحنا نطلب هناك وحققت عروضنا بالكويت نجاحًا كبيرًا وغير متوقع وستكون بداية لجولات عربية أخرى، بحسب ظروف الأبطال.
وقال: السينما مشروع مؤجل بالنسبة لي في الوقت الراهن لأن المسرح يحتاج لدعم من آن لآخر وولائي الأول الآن لخشبة المسرح، ووجدت في «مسرح مصر» فرصة أن أكون عضوًا في فرقة تقدم عروض المسرح بأسعار معقولة للأسرة، وبدلًا ما كانت التذكرة تصل إلى 400 جنيه أحيانًا عندنا لا تزيد على 50 جنيهًا، ونقدم خلال العروض وجبة دسمة من الضحك والكوميديا، والموضوعات الهادفة ونجومًا متجددة ومقبولة وكنا سببًا في إحداث حالة مهمة وهذا سبب كافٍ للسعادة والفرح بعد كل هذا النجاح.
وعن تحول الموضوع من كتابة وإخراج لإنتاج قال: الحقيقة النجم أشرف عبدالباقي هو من يتحمل هذه المهمة لأن عشقه للمسرح جعله يشعر بالمسئولية وهو ما دفعه للتفكير في إنتاج مسرحية غنائية موسيقية للأطفال بعنوان«علي بابا» ورأينا أن سامح حسين هو الأقرب للأطفال لتقديمها مع هدى عمار ووعد البحري ومواهب صاعدة من الأطفال اخترناهم بنفس طريقة نجوم «مسرح مصر»، العرض يحصد نجاحًا كبيرًا وأرى كل يوم سعادة «عبدالباقي» ورضاه عن إنتاج هذا العرض.

موقع: المسرح نيوز

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *