الهيئة العربية للمسرح
إضاءة على مهرجان حمص المسرحي ال 21
18/10/2015 ولغاية 23/10/2015
نهوض المهرجانات المسرحية من “فينيق” رمادها في سوريا .. نقلة نوعية باتجاه الأمل والتفاؤل بعودة الروح للبلاد والعباد. وبشكل خاص مهرجان حمص المسرحي الذي يعتبر من المهرجانات المعاصرة والأقدم مبدئيا على صعيد المقارنة مع الكثير من المهرجانات التي شهدتها المسارح في المدن والبلدات السورية قبل “الأزمة” محليا وعربيا ..فقد شاركت العديد من الفرق المسرحية السورية الخاصة والمنضوية تحت إشراف وزارة الثقافة ونقابة الفنانين المركزية وفروعها في بعض المحافظات ..وقد شاهد الجمهور رغم معاناته جراء الأحداث الدرامية التراجيدية المتعلقة بالأمن والآمان ..واللقمة المغمسة بالدم…بعض المهرجانات التي سنمر عليها في مختلف المناطق من البلاد ..
ونتمنى أن نتعاون نحن المسرحيون السوريون والعرب أن نلقي الضوء على أثر الأزمات والحروب على النشاط والحراك المسرحي ..في مسعى للنهوض بالمسرح كفن يحتضن مجمل الفنون الفردية والجماعية ..والأمل أن يكون له ولسواه من الفنون دورا مؤثرا في إزكاء الروح والنفس للنهوض بالعباد والبلاد ..
ونعود للمهرجان الذي استهلك مايقارب الخمسة أشهر من الزمن للعمل على ترميم “دار الثقافة” ثم دعوة الفرق المسرحية محليا للمشاركة بعروض المهرجان ..وتضمن برنامج المهرجان خمسة عروض وهي:
1 – مسرحية “كلهم أبنائي” تأليف: أرثر ميلر ..إعداد وإخراج: خالد الطالب
شارك بالتمثيل: بسام مطر، حسين عرب، سامر ابراهيم
2 – مسرحية “بارود هربو” تأليف: عزيز نيسن ..مأخوذة من نص “أنت لست غارا” إعداد
وإخراج: سامر ابراهيم .. وقدم العمل باللهجة المحكية الحمصية .. قدمته فرقة نقابة
الفنانين فرع حمص
3 – مسرحية”ليلي داخلي” تأليف: غابرييل غارسيا ماركيز مأخوذ من نص”خطبة لاذعة ضد
رجل جالس” ..إعداد وإخراج: محمد سامر اسماعيل ..وهو مونودراما جسدتها الممثلة
“روبين عيسى” خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية من عام 2012 ..ودور الزوج
الصامت الحاضر الغائب “بسام البدر” ةقدم العمل باسم المسرح القومي في “دمشق”..
4 – مسرحية “إيكو” لتجمع القباني للفنون المسرحية – اللاذقية ..إعداد وإخراج: لؤي شانا
5 – مسرحية “كلب الآغا” تأليف: ممدوح عدوان ..إخراج: محمود سمره ..وقدم باسم فرقة
فرع نقابة الفنانين في “حمص”..وكان ختام عروض المهرجان ..
وجرت ندوات حوار للعروض المسرحية كانت تقام في صباح اليوم التالي للعرض في “دار الثقافة” قاعة “الدكتور سامي الدروبي” وتوالى على إدارة ندوات الحوار كل من: الكاتب محمد فهد، الدكتور سمير عثمان الباش، الأستاذ جوان جان، الفنان تمام العواني ..وشارك بمداخلات للحوار كل من: الناقد الدكتور نايف سلوم، الكاتب المسرحي القدير فرحان بلبل، الفنان حسن عكلا، الفنان أحمد منصور، الفنان نصر اليوسف، الفنان فهد الرحمون، والإعلامية ألمى كفارنة ..الكاتب والمخرج المسرحي حكيم مرزوقي التونسي / السوري ..
وأقيم ورشة عمل مسرحية أشرف عليها الدكتور سمير عثمان الباش ..والذي قدم تجربته المسرحية ..وشارك الناقد “جوان جان” بمحاضرة بعنوان”محراب النص المسرحي” وحضرها 20 ممثلا مشاركا على مدار ثلاثة أيام ..
وقد حضر المهرجان السيد وزير الثقافة “عصام الخليل” ونقيب الفنانين في سوريا “زهير رمضان” ..وألقيت كلمات ركزت على عودة الحياة لمهرجان “حمص” المسرحي بعد توقف دام 7 سنوات ..ودور المسرح في نشر الثقافة الفنية الجمالية التي ترتقي بالذائقة الجمالية لدى الجمهور على الصعيد المعرفي الفني الروحي الاجتماعي ..وكان حفل الافتتاح مميزا بالفقرات التي تضمنها ومنها الفيلم “عودة الروح” الذي قدم بانو راما لدورات المهرجان منذ التأسيس بعام 1978 ولغاية هذا اليوم والفيلم من إخراج:خالد الطالب ..ومونودراما بعنوان “التكريم” تأليف وإخراج “تمام العواني”..ورقصة السماح مع الغناء الحيّ قدمتها فرقة “ذكرى”..وفقرات غنائية للمطربة “ليندا بيطار” والمطرب “مصطفى عثمان”..وقاد الفرقة الموسيقية المايسترو”عمار يونس” ..ومشاهد مسرحية أقرب للمونودراما ..وكان الافتتاح من إخراج الفنان “سامر ابراهيم”..
كما تم تكريم بعض الفنانين على تاريخهم وعطائهم الفني وهم السادة المكرمين: الفنان “خالد الطاللب، والفنانة “وفاء العلي”، والفني المرحوم”إحسان رستناوي ..وتم التعريف بالمكرمين من قبل الفنان “حسن عكلا”..
ويمكننا القول أن “القوم الذين تعاونوا لا يغلبوا” فقد تجلى ذلك باللجنة المنظمة للمهرجان والتي ضمت السادة : أمين رومية رئيس اللجنة، أ ز معن ابراهيم، أ . زبيدة جانسيز، أ . حسن عكلا، أ . تمام العواني، أ . خالد الطالب، أ . سامر ابراهيم..
ولجنة تقييم العروض ضمت السادة: ال\كتور سمير عثمان الباش، أ . جوان جان
وفي الختام نقل لكم .. كل عام وأنتم والمسرح والمسرحيون بكل خير
ملاحظة: يمكن العودة للعد الأخير من مجلة الحياة المسرحية العدد المزدوج 94 – 95 للإطلاع على بعض التفاصيل ..
كنعان البني – سوريا
