عزيز خيون : ما يهمني ليس الحجاج التاريخي وإنما المعاصر / عبد العليم البناء

تستعد مسرحية (مكاشفات) للفرقة الوطنية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح العراقية، للمشاركة في الدورة الثامنة من مهرجان بجاية الدولي في الجزائر الذي ستنطلق فعالياته في التاسع والعشرين من هذا الشهر بمشاركة عربية ودولية واسعة، وقد حل الفنان القدير عزيز خيون الذي عرف بقدراته الإبداعية العالية بديلا للفنان الدكتور ميمون الخالدي في تجسيد شخصية الحجاج بن يوسف الثقفي، أمام الفنانة القديرة الدكتورة شذى سالم والفنان المثابر فاضل عباس، في هذه المسرحية التي أعدها الفنان الكبير الراحل قاسم محمد، وسيناريو العرض والإخراج للمخرج المثير للجدل غانم حميد.

عن هذه المشاركة وتجسيد شخصية الحجاج بن يوسف الثقفي، تحدث لنا الفنان عزيز خيون موضحا:” بداية أقول بعد أن أنجز الفنان القدير ميمون الخالدي مشاركته من قبل في (مكاشفات)، يشرفني أن تكون لي محاولة أخرى في تجسيد هذه الشخصية الإشكالية (الحجاج بن يوسف الثقفي)”. مؤكدا: ” كل شخصية أيا كانت هي فرصة لزوايا نظر واجتهادات متنوعة، وما يؤرقني في هذه الشخصية الإشكالية أني مطلوب مني إجادة أدائها في مدة قصيرة جدا، وأن أكون بالمستوى اللائق كفنان مع زملائي الآخرين، وكيف ننجز تجربة في وقت قياسي وقصير جدا،لأن النظام الذي اشتغل عليه الأخ ميمون بإدارة المخرج غانم حميد قد اختلف، ذلك لأني كائن آخر وطاقة أخرى ورؤيتي للحجاج رؤية اختلفت كثيرا، سواء في زاوية نظري كممثل مؤد للدور أم في رؤية الأخ المخرج ومن خلال حواري والتدريبات اليومية القصيرة، التي فتحت منافذ للدخول في اجتهاد جديد أتمنى أن أوفق في إنجازه”. وأضاف خيون: “وكان المقلق في التجربة إضافة للمدة القصيرة، أنني أنضم إلى كادر أنجز الكثير ضمن مدة التدريبات الطويلة السابقة والعروض الداخلية والخارجية، فكان الامتحان المطلوب تجاوزه هو كيف أكون متفاعلا ومتناغما مع زملائي المستقرين كحضور وأداء وتجربة”. وبخصوص شخصية الحجاج أكد : “أنا لا يعنيني الحجاج كوثيقة تأريخية لأنني لست مؤرخا، إنما أحاول أن أجتهد في هذه الشخصية في الإطلالة على حجاجين آخرين في الزمان والمكان البعيد والمعاصر، لأن المسرح هو فن اللحظة هو الآن. وأنا ما يهمني ليس الحجاج التأريخي وإنما المعاصر ولكن من خلال الحجاج الأصلي. إذاً هي فرضية أحاول عبرها أن أوجد تفسيرات لهذه الشخصية بمساعدة المخرج غانم حميد واجتهادات الدكتورة شذى وفاضل عباس، الذين أشكرهم جميعا على ما بذلوه من جهد داعم وتعاون جميل ينم عن حرص وشعور عال بالمسؤولية، متمنيا أن نوفق مجتمعين في تقديم صورة بهية عن المسرح في العراق،ونحن نتوجه إلى مهرجان دولي في مدينة بجاية الجزائرية

محمد سامي / مجلة الخشبة

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *