ريما خشيش تعود مع «وشوشني»: «أشبه الزمن الذي أعيش فيه»/فاتن حموي

تقف الفنانة ريما خشيش صاحبة الصوت «المثقف» والمفعم إحساسًا وطربًا على خشبة مسرح «المدينة» الثامنة والنصف مساء السبت والأحد المقبلين، لتطلق أسطوانتها الغنائية «وَشْوِشْني» من إنتاجها الخاص، وهي السادسة بعد «هوى» (2013)، «من سحر عيونك» (2012)، «فلك» (2008)، «يا لللّي» (2006)، و «قطار الشرق» (2002).
تتضمّن الأسطوانة خمس عشرة أغنية، وهي: «أتمنَّى» و«من بين ظِبا» و«لاهٍ وخليُّ البال» كلمات وألحان فؤاد عبد المجيد، «إجاني إتّصال» «وَشْوِشْني» و«عندي إحساس» و«وين ما كان» و«ما فيك تعود» و«تعا بوس» كلمات وألحان ربيع مروّة، «الشمس» و«وأنا ناطرة» و«عمر الخيّام» كلمات إيتيل عدنان/ اقتباس ربيع مروّة، ألحان ريما خشيش وربيع مروّة، «كْتَابْ» كلمات إيتيل عدنان/ ربيع مروّة، ألحان ربيع مروّة، «وقتي قَصير» كلمات ربيع مروّة، ألحان كول بورتر وهي ترجمة لأغنية «My Heart Belongs to Daddy»، و«هالحلو المحبوب» كلمات ربيع مروّة ألحان ريما خشيش وربيع مروّة. وقام بتوزيع الأغاني كلّ من طوني اوفرواتر، مارتن ڤان در غرينتن ومارتن أورنشتاين.
بدأت الفنانة ريما خشيش العمل على أسطوانتها الجديدة «وشوِشني» منذ ثلاث سنوات «التمارين والعمل على التوزيع استغرقا جهدًا ووقتًا ممزوجَيْن بفرح لا يوصف. سجّلت الأغنيات «لايف» على مدى ثلاثة أيام مع موسيقيي فرقتي: مارتن أورنشتاين ـ كلارينت، مارتن ڤان در غرينتن ـ غيتار، طوني أوفرواتر ـ كنترباص، روڤن روبيك ـ إيقاعات، أنجيلو ڤربلوغن ـ ترومبيت وفلوغلهورن، جوديت ڤان درايل ـ كمان، مارلين ويستر ـ كمان، لوتتي دي ڤريز ـ ڤيولا، ودايڤيد فابر ـ تشيللو. أعمل معهم منذ خمسة عشر عامًا، لذلك لم أستعن بموسيقيين لبنانيين. نحن نتطوّر سويًا في عملنا وهم جزء لا يتجزأ من عملي».

عمل ناضج
تشرح خشيش بكل فرح وحماسة عن أسطوانتها بالقول «أعتبره أنضج أعمالي موسيقيًا وجديدًا ومختلفًا. سعيدة جدًا بما فعلته على صعيد الكلمة واللحن والتوزيع. للمرة الأولى أقدّم ألبوم يتضمّن مجموعة أغنيات خاصّة بي. وكما جرت العادة سأقدّم أغنيات الألبوم مباشرة مع الجمهور على خشبة المسرح بمرافقة عازفي الكلارينت، والغيتار، والكنترباص، والإيقاعات. وستكون الأسطوانة حاضرة لمَن يودّ الحصول عليها».
وعن إمكانية الاستماع إلى أغنيات الاسطوانة عبر تطبيق «Itunes» تضيف «شركة «Challenge Records» تتولى توزيع الألبوم في أوروبا. ستقوم بالمهمة بدءًا من الشهر المقبل، وعليه ستكون الأغنيات متاحة عبر «Itunes».
تُعلن خشيش أنّها في صدد تصوير أكثر من أغنية «لم أخُض غمار تصوير أغنياتي في السابق بصورة كبيرة لصعوبة تنفيذها على صعيد توأمة الصورة والصوت والعمق المرجوّ منها، كالموشّحات مثلاً، أمّا أغنيات أسطوانة «وشوِشني» فتليق بها الـ Visuals. لم ترسُ مرساتي حول الأغنية الأولى التي سأصوّرها، سأستعين بعدد من الأصدقاء في مجال الإخراج في المهمة الاختيار. لكنّني أؤكّد أنّ أغنية «وشوشني» ستصوّر لكن قد لا تكون البداية معها»، وتقول كلمات الأغنية «كلّمني وشوشني، خللي هالخط يرنّ، عنّجني لعّبني، خللي يبيّن هالسّن، رقّصني حرقصني، بوّسني قوّصني، قنّصني آنسني، خليني إخوت.. جنّ»، تدندنها بفرح ونستفسر عن الجرأة في اختيار الكلمات لا سيما «قوّصني» فتضيف أنّ مولودها الفني الجديد يشبهها، «أشبهُ الزمن الذي أعيش فيه، هو مزيج من كلّ ما عشته. الحروب تشكّل جزءًا مني كما الجميع. كليّ إصرار وتصميم على كلّ كلمة ونفَس في هذا الألبوم».
يُذكَر أنّ خشيش أعطت دروسًا في الغناء والموشّحات في المعهد الوطني العالي للموسيقى مدةّ اثني عشر عامًا، وحاليًا تدرّس مادة الموسيقى العربية في «الجامعة الأميركية في بيروت» و«الجامعة اللبنانية الأميركية»، وتتلقّى صيف كلّ عام دعوة إلى ولاية «ماساتشوستس» للمشاركة في تعليم الغناء العربي ضمن إطار «الأرابيك ميوزيك ريتريت» في جامعة «ماونت هوليوك» بإدارة المؤلّف الموسيقي وعازف العود والكمان سيمون شاهين، «التعليم جزء من حياتي من دون أن أقرّر هذا الجزء. بدأت التعليم في الثالثة والعشرين من عمري، وما زلت مستمرة. يبقى شغفي الأساسي هو عملي في مجال الموسيقى. حين أقوم بأي عمل، أقوم به من كلّ قلبي، وأمارس مهنة التعليم من كلّ قلبي».

المصدر/ السفير

محمد سامي / مجلة الخشبة

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *