دون المستوى

في كلمته في الحفل الختامي لمهرجان الدوحة المسرحي، قال السيد فالح العجلان الهاجري مدير إدارة الثقافة والفنون ورئيس اللجنة العليا للمهرجان، إن العروض التي قدمت لم تكن بالمستوى المطلوب، وإنه سوف يقدم كشف الحساب من أجل تطوير المهرجان حتى يحقق الرؤية والهدف الذي تسعى له الجهة المنظمة، وعلى الرغم من اتهام الفرق المسرحية، فإنه لام أيضا الجهة ذاتها، وهذا الأمر يسهم في أن هناك تغيرات سوف تتم لأجل أن يتطور المهرجان، ولا يصاحبه ما صاحبه خلال هذه الدورة من مشكلات تمثلت في إقصاء فرقة الوطن المسرحية من المشاركة بعرض مسرحية “الغريب” على الرغم من الإجماع على أن العرض لم يكن فيه ما يستحق الإقصاء، وأن مقولة الصحافة كانت السبب في ذلك. أمر مستغرب من اللجنة، ولو كانت هناك تعليمات مثلا أو اعتراض على أمر ما، كان يفترض أن يتم التوجيه إلى الفرقة قبل أن يتم الإقصاء، كما أن الانتظار إلى يوم 31 من ديسمبر هو الموعد المحدد لتسليم النصوص، ومن ثم يتم تكليف لجنة القراءة لإجازة النصوص التي تقدمت بها الفرق، وفي هذه الدورة تم الانتظار إلى نهاية شهر فبراير لإعطاء الموافقة على النصوص التي سوف تشارك في المهرجان، ومن هنا فإن المستوى أتى من هذا الجانب، وهو يقع على الجهة المنظمة وليس الفرق، والجدل الدائر الآن في الوسط المسرحي حول منح نص مسرحية “مدينة لكل مكان” تأليف محمود أبو العباس وإخراج فهد الباكر، والرد المرسل على الزميلة الوطن، لم يكن قويا ولم يوضح الحقيقة، بل أدان الشركة المنتجة للنص فمن سوف يوضح لنا الحقيقة؟ من هنا نقدّر لسعادة الوزير حرصه على إقامة المهرجان وعدم تأجيله للعام القادم، كما أن وجوده في عروض المهرجان بهدف التعرف على تلك التجارب، وأنه سوف يقدم رؤيته لتطوير المهرجان. وهذه هي السنة الأولى له في منصبه، فلابد أن يتعرف على كل المشكلات الثقافية لإيجاد الحل لها، وهو قادر على تصحيح المسار وتطوير المسرح في قطر، وهو المسرح الذي لا نريد أن يكون فيه فنانون يسيئون إليه بتصرفاتهم كما حدث مع تلك الفتاة التي ارتدت فستانا وصعدت على خشبة المسرح بهذه الصورة تعطي الجمهور تصورا أن الفنان هكذا أخلاقه، وهي ليست كذلك ولا هذا الشكل الذي نريد. نعم، دون المستوى يا (أبو مبارك) فشكرا لك على الصراحة.

صالح غريب

http://www.al-sharq.com/

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *