دور المسرح المدرسي في التوعية

من أجل سلامة أطفالنا وحرصاً على حياتهم ولأن أوضاع الأرياف غير مستقرة، كما أننا لا ننكر انعكاسات الأزمة على أطفالنا وعلى نفسياتهم ، كان لا بدَّ لنا من توجيههم وتوعيتهم وتنبيههم وتحذيرهم من أي جسم غريب يجدونه في طريقهم وإنَّ لأنشطة المسرح المدرسي دوراً متميزاً وكبيراً في توعية الأطفال سيما وأن المسرح  المدرسي يأتي دوره بعد أن ينهي الطفل دروسه فهو نشاط فني ترفيهي…يُخرج الطفل من ضغوطات الحياة ومخلفات الأزمة .

 

وحول هذا الموضوع كان لنا اللقاءات التالية مع مجموعة من الفنانين والمعلمين العاملين في المسرح المدرسي ومنهم الفنان التشكيلي سامر إسماعيل الذي قال: في ظل الحرب الطاحنة والتي تطحن البشر والحجر كان لا بد لنا من توعية أبنائنا الطلبة من مخاطر الحرب كي تكون الخسائر أقل والخسائر البشرية بالتحديد وأن ننبه ونحذر الجيل الجديد من مخاطر ونتائج مخلفات الحرب من خلال آليات كنا قد أطلعنا عليها خلال دورة تدريبية تتحدث عن مخلفات الحرب وكان مقرها دمشق ومدتها ثلاثة أيام وأفادتنا هذه الدورة في نشر ثقافة التوعية لدى أبنائنا.

أما الفنان التشكيلي ياسر الحكيم فأخبرنا أن واجبنا هو نشر ثقافة التوعية بين أطفالنا وطلابنا وتنبيههم من خطر الاقتراب من أي جسم غريب ، من خلال المسرح المدرسي وقمنا بتأليف مسرحيات تحذيرية للأطفال وفقرات غنائية توعوية تحمل الفائدة والمعلومة لدى طلاب الجيل الصاعد .

أما الآنستان صفاء زينو وعزة السيجري وهما مدرستا موسيقا فقامتا بتأليف بعض الأغاني التحذيرية البسيطة التي تحوي في مضمونها الفائدة والمتعة وغنت لنا زينو مقطعاً من أغنية تقول:

لمَّا الطفل بيمشي وحدو شو منقلو           حاذر حاذر

لا تنسى درس معلمتك على المخاطر       أوعا تغامر

لمَّا تلاقي شغلة غريبة لا تلمسها            لا تلمسها

يمكن فيها الموت مخبا.. ابعد عنها          عبوة قذيفة أو ألغام

موجودة بكل الأحجام… حاذر حاذر        من المخاطر… أوعا تغامر

أما الآنسة إيلين العساف فقالت : خضعنا لدورة تدريبية مفيدة وممتعة تعرفنا من خلالها على نشاطات جديدة وتمكنا من خلالها نشر التوعية والمعرفة بين طلابنا أمل المستقبل وبين شرائح الناس كافة وكانت الدورة عبارة عن حوارات ونقاشات سادها التفاعل والمشاركة وبالرغم من الساعات الطويلة التي كنا نقضيها إلا أننا لم نشعر بمرور الوقت إذ كانت طريقة إعطاء الدورة خارجة عن الروتين وعن المألوف فكان المحاضر يستخدم الكرة عند طرح السؤال ونقوم برد الكرة أثناء الإجابة، فكان أداؤه تمثيلياً عبارة عن أخذ وعطاء.

 

http://fedaa.alwehda.gov.sy/

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *