خصائص العرض المسرحي لذوي صعوبات التعلم (الدسيلكسيا)

خصائص العرض المسرحي لذوي صعوبات التعلم

(الدسيلكسيا)

الفصل الأول

مشكلة البحث

إن ظاهرة التأخر الدراسي وسوء الأداء المدرسي من المشاكل التي تواجهها إدارات المدارس وأولياء الأمور على حد سواء والذين يطمحون لأبنائهم التفوق العلمي والتقدم الدراسي .

وبما إن التربية هي عملية تستهدف إعداد الفرد إعدادا جيدا وصالحا عن طريق تزويده بالمعارف والمعلومات بواسطة العملية التعليمية ووفق برامج ونظم وخبرات تعليمية تؤدي الهدف المطلوب بدقة بواسطة المدارس التي تضم بين أفرادها الكثير من التلاميذ والذين يتميزون بقدرات مبدعة وآخرين يعانون من مشكلات وصعوبات تعليمية تعيقهم في التواصل مع العملية التعليمية . وأشارت البحوث والدراسات إلى إن مشكلة صعوبات التعلم هي مشكلة يعاني منها ما يقارب 10 _20 % من التلاميذ بسبب اضطرا بات قد تكون ناتجة عن اختلال الجهاز العصبي أو انخفاض معدل الذكاء مما يجعل هناك مشكلة في التحصيل الأكاديمي (الدراسي) في مواد القراءة والكتابة والحساب  وهذا ما يطلق عليه اضطرا بات التعلم ( ) وعدم القدرة على استخدام اللغة وفهمها مما يظهر لديه تاخر في عملية اكتساب اللغة مصحوبا بمشاكل نطقية وتسمى حالة عدم القدرة على القراءة واستخدام اللغة وفهمها ب(عسر القراءة) الدسيليكسيا وهي حالة من الحالات الخاصة في صعوبات التعلم والناتجة عن الاختلاف في تركيبية المخ الذي يتعامل مع تحليل اللغة ويؤثر بالتالي على المهارات المطلوبة للتعلم في القراءة  او الكتابة آو الإملاء أو الأرقام ولشار صموئيل كيرك غلى أن هناك فئة من الأطفال يصعب عليهم اكتساب المهارات واللغة والتعلم بأساليب التدريس الاعتيادية علما انهم ليسو متخلفين عقليا وليست لديه إعاقات بصرية او سمعية ( )

وبما ان المسرح هو فن مركبا ومزدوجا اذ فضلا عن دوره الترفيهي فان دوره التربوي والتعليمي لم يعد خافيا عن المهتمين بشؤون الطفل والتربية .

وسعت المؤسسات التربوية والعلمية ادخاله ضمن طرائق التدريس باعتباره وسيلة إيضاح مرئية مسموعة تساهم في إيصال المعلومة الى الملتقي بشكل يسير بوصفه وسطا تعليميا يتيح الفرصة أمام أكثر من حاسة من الحواس مما يساهم في عملية ترسيخ المعلومة وهنا وجدت الباحثة مبررا منطقيا لمشكلة البحث وهي ان هناك وظائف للعرض المسرحي ذات جوانب فنية جمالية تشد انتباه المتلقي وتجعله يتأثر بما يدور حوله وعليه نظر في السؤال التالي : ماهي خصائص العرض المسرحي لذوي صعوبات التعلم (الدسليكسا). 

أهمية البحث

تتلخص اهمية البحث والحاجة اليه في التالي :

1- حاجة المهتمين بالتربية الخاصة وبذوي صعوبات التعلم الى إعداد مسرحيات تعليمية تفيد الطلبة الذين يعانون من عسر القراءة

2- طرح تقنية جديدة في طرائق التدريس يمكن ان تطرح كبديل عن الأساليب القديمة في تدريس ذوي صعوبات التعلم

3- إطلاع الجهات التربوية والمعنية بالتربية الخاصة وبذوي صعوبات التعلم على نتائج استخدام المسرح كوسيلة تعليمية

4- تعليم القواعد الأساسية لإعداد نص مسرحي وفق خصائص ذوي صعوبات التعلم يساهم في عملية تطوير اللغة لديه

هدف البحث

يهدف البحث الحالي الى

التعرف على خصائص العرض المسرحي لذوي صعوبات التعلم (الدسيلكسيا)

حدود البحث:يتحدد البحث الحالي

1- ذوي صعوبات التعلم ممن يعانون عسر القراءة

2- مدرسة المظرية الابتدائية في محا فظة بابل لذوي الاحتياجات الخاصة

المصطلحات

1- صعوبات التعلم :

وهي مشكلات يعاني منها فئة معينة من التلاميذ تتمثل بالاصغاء والكلام والتفكير والكتابة والقراءة والتهجئة والعمليات الحسابية والمهارات الاجتماعية وعسر النطق ومشكلات في الإنجاز والأداء وان مستوى هذه الصعوبات له علاقة بالعمر الزمن

الديسليكيا

وهي مشكلات يعاني منها التلاميذ ذوي صعوبات التعليمية تقع ضمن الكلام واللغة حيث يصابون بواحدة او اكثر من اخطاء تركيبية ونحوية اوحذف نقط الكلمات من الجملة او اضافة كلمات غير مطلوبة عدم التركيز على الفكرة عند الحديث التلعثم والبطء الشديد في الكلام والقصور في وصف الاشياء او الصور هي ليست نتيجة تدني في الذكاء واعاقة عقلية او حسية وانما بسبب الاختلاف في تركيبة المخ الذي يتعامل مع تحليل اللغة

العرض المسرحي :-

وهو عرض خاص يقدم لمجموعة التلاميذ من ذوي صعوبات التعلم والذين تم تشخيصهم مسبقا من خلال استيعابهم العلمي للمواد المقروءة والمكتوبة وتهجئة الكلمات  وتكون العروض حاوية لخصائص فنية معينة تخاطب هذه الفئة فضلا عن الخصائص الدراماتيكية للعمل المسرحي المتكامل

الفصل الثاني

الاطار النظري

المبحث الاول : صعوبات التعلم

ظهر مصطلح صعوبات التعلم في منتصف الستينات تحديدا عام 1963 وشاع استخدامه في ميدان العاملين في مجال التربية والتعليم من خلال مشاهدة بعض حالات من التلاميذ في المدارس الاعتيادية لا يتجاوبون وبرامجها التعليمية وفي تاخر مستمر في تحصيلهم الدراسي وان مستواهم العقلي اقل بكثير من مستواهم العمري ولا يحق لهم الانتساب الى المدارس الخاصة التي تعتني باصحاب الاعاقات كونهم لا يعانون من اعاقات سمعية او بصرية او تخلف عقلي وليس هناك ما يميزهم عن اقرانهم الاسوياء سوى انهم يعانون من اضطرابات في اللغة الشفاهية والمكتوبة واضطرابات في العمليانت الادراكية والحركية مما حدا بالمهتمين ان يطلقو عليهم مصطلح الديسلكسيا (صعوبة القراءة) تميزا لهم عن ذوي القصور الوضيفي الدماغي الطفيف او ذوي الاعاقة الحركية( ) واول من طرح هذا المصطلح هو صموئيل كيرك في شيكاغو عام 1963 وتقبلت الاوساط التربوية بحماسة هذا المصطلح وتشكلت جمعيات تضم في عضويتها اختصاصات علمية مختلفة كالطب وعلم النفس والتربية واللغة وشهد موضوع صعوبات التعلم اهتمام كبير ونموا متسارعا واخذ حيزا كبيرا للكثير من المحاور في البحوث والدراسات .

ان التلاميذ ذوي صعوبات التعلم هم اشخاص عديون لاتضهر عليهم اعراض جسمية غير عادية فضلا عن قدراتهم العقلية الطبيعية وعدم معاناتهم من اية اعاقات سمعية او بصرية او جسمية ومعدلات ذكائهم تقع ضمن مستويات الذكاء المتوسط او فوقها احيانا وبالرغم من ذلك نجدهم غير قادرين على تلقي المهارات الاساسية في التعلم والموضوعات المدرسية مثل قرائة والكتابة والحفض والتهجي ومهارة الاستماع كما حدد المختصين في مجال تعليم الفئات الخاصة باعتبار ان من يتصف بالصفات الثلاثة عدم الانتباه الاندفاع النشاط الزائد هم ضمن فئة مستقلة من ذوي صعوبات التعلم( )وان نسبة انتشار صعوبات التعلم بين الذكور اكثر منها في الاناث حيث جائت دراسة مايكل بست واخرون (1969) الى ان نسبة وجود الطلبة ذوي الصعوبات التعليمية تتراوح بين (7-8)% من تلاميذ الصفين الثالث والرابع الابتدائي اللذين جرت عليهما الدراسة

ليس بالضرورة ان يكون كل تلميذ يعاني من مشاكل دراسية هو من ذوي صعوبات التعلم فهناك الكثير من التلاميذ مميعانون من بطء في اكتساب بعض انواع المهارات حسب الاختلافات في عملية النمو الطبيعية .

انواع صعوبات التعلم

تلميذ لاخر واحيانا قد يكون السبب في ذلك طبيعة المناهج التي يستقون منها المعلومات او اسلوب التعليم واحيانا اخرى كفائة المعلم تكون سببا في تدني مستوى التحصيل الاكاديمي فضلا عن الفروق الفردية بين التلاميذ ومستوى الدافعية لديهم .

وعلى هذا الاساس تم تصنيف صعوبات التعلم من قبل الكثير من المهتمين في هذا المجال والمربين والباحثين فبرزت عدة تصنيفات كان اكثرها شمولية ودقة هو تصنيف (كيرك وكالفن) عن صعوبات التعلم والذي سارت عليه العديد من الدراسات والبحوث العربية( )واعتمد هذا التصنيف التمييز بين نوعين من الصعوبات وهي: اولا : صعوبات تعلم نمائية وتتعلق هذه الصعوبات في امتلاك مهارات التحصيل الاكاديمية أي العمليات المتعلقة بالوضائف الدماغية والعمليات العقلية والمعرفية التي يحتاجها التلميذ في تحصيله وتقسم نوعين أ\ صعوبات اولية تشمل العمليات المعرفية المتعلقة بالانتباه والادراك والذاكرة والتفكير واللغة والتي يتم الاعتماد عليها في التحصيل الاكاديمي ب\ صعوبات ثانوية تتمثل بصعوبات الكلام (عسر القراءة) واللغة الشفاهية (التهجئة) او ما يسمى بصعوبات التهجئة والتفكير والفهم (صعوبة التركيز) .

وتأثر صعوبات التعلم النمائية في ثلاثة مجالات اساسية هي :

اضطرابات النمو اللغوي والكلامي

اضطرابات النمو المعرفي والمهاري الاكاديمية

اضطرابات التوافق الحركي ونمو المهارات البصرية

ثانيا: صعوبات التعلم اكاديمية ويقصد بها صعوبات الاداء المدرسي او المعرفي الاكاديمي والتي تكون ناتجة عن اضطراب الصعوبات النمائية والعمليات النفسية بدرجة واضحة فتضهر لدى التلميذ صعوبات القراءة والكتابة والتهجئة والتعبير الكتابي واجراء العمليات الحسابية .

اسباب صعوبات التعلم .

يبقى ميدان صعوبات التعلم من الميدين الحديثة نسبيا على الرغم من كثرة الباحثين والمهتمين واجمعت الدراسات على ان صعوبات التعلم ترتبط بواحدة او اكثر من العوامل الاربعة التي يرجع اليها اسباب صعوبات التعلم وهي:

1- اسباب عضوية   2- اسباب جينية(وراثية)

3- اسباب بيئية       4- مؤثرات نفسية .

سمات وخصائص ذوي صعوبات التعلم .

هناك العديد من الخصائص التي تميز ذوي الصعوبات عن غيرهم حرص المهتمين في مجال الصعوبات على جمعها ضمن خمسة مجموعات رئيسية .

1- مجموعة الصعوبات في التحصيل الدراسي وهي الخاصية ذات العلاقة بمشاكل التاخر الدراسي لدى ذوي الصعوبات وتتمثل بالتالي :

أ- صعوبات لغوية (خاصة بالقراءة)      ب- صعوبات في الكتابة    ج- صعوبات في الحساب

2- صعوبات ادراكية وحركية وهي مشكلات تتعلق بالجانب الادراكي والحركي مثل فقدان التوازنالعام وتضهر بشكل مشكلات بالمشي او مسك القلم .

3 – اظطرابات اللغة والكلام وهو كل ما يتعلق باللغة والكلام ويعاني الكثير من طلبة الصعوبات من واحدة او اكثر من هذه المشكلات ويرتكبون اخطاء تركيبية ونحوية فيحذف كلمات من الجملو ويضيف اخرى.

4 – صعوبات في التفكير يعاني طلبة الصعوبات من ضعف في التركيز المجرد والاعتماد على المدرسبسبب عدم قدرتهم على التركيز والمرونة وعدم اعطاءهم الاهتمام الكافي للتفاصيل ولمعاني الكلمات.

5 – الاضطرابات السلوكية والمتمثلة بالحركة والنشاط الزائد وصعوبة السيطرة عليه

اليسليكسيا:

ياتي اصل كلمة (ديسليكسيا)من اللغة اللاتينية وتعني الصعوبة في الكلمات وسببها ناتج عن الاختلافات في تركيبة المخ الذي يتعامل مع تحليل اللغة ويؤثر على المهارات المطلوبة لتعلم القراءة والكتابة والاملاء والارقام وتكون هذه الصعوبة ضمن العمر الطبيعي للتلميذ وخارج نطاق اية اعاقات عقلية او حسية وهي غيـر ناتجـة عـن تدنـي في مستوى الذكاء ويكون معدل انتشاره بين الاطفال في المـرحلة الابتدائية بحـوالي (2 -8 %) واكثرها انتشارا بين الذكور بنسبة(1 :3) وتسمى ايضا باضطراب (القراءة النمائي) او عسر القراءة ومسببات اليسليكسيا عوامل عضوية لها علاقة بتركيبة المخ واخرى نفسية واجتماعية تسبب عدم القدرة في التحكم بحركة العين خلال سطور القراءة ومن هذه العوامل النفسية والاجتماعية هي(الضغوط النفسية- سوء التغذية – كثرة الاشخاص في البيت الواحد-كثرة الحروب – انعدام الامن والاستقرار- —— الخ)

سمات اضطراب القراءة النمائي:

1 –الصعوبة في تنفيذ الاعمال البسيطة مثل ارتداء الملابس وربط الحذاء

2 – تاخر في الكلام وعدم وضوح الكلمات في سن ماقبل المدرسة

3 – عدم القدرة على التركيز في القراءة      4 – انعدام التوازن لديه  5 – صعوبة في تعلم القراءة والتهجي

6 – تكرار بعض الكلمات واستبدال الحروف والارقام مثل(51 تقرء 15 )(ج تقرء خ )

7 – صعوبة تحديده للاتجاهات

8 –صعوبة القراءة من بداية السطر وحتى نهايته

9 – كثرة الاخطاء الاملائية ونسيان الحروف

10 – بطيء في الكتابة ويحتاج الى وقت لنقل ما مكتوب امامه على السبورة

انواع عسر القراءة

ان عسر القراءة هو عجز جزئي في القدرة على القراءة او فهم ما يقوم بقراءته قراءة صامتة او جهورية ونجد هناك انواع لعسر القراءة اهمها : 1 – عدم القدرة على استخدام المهارة الصوتية نتيجة عيوب صوتيه في اصوات الحروف 2 – عيوب في القدرة على ادراك الكلمات  3 – عند الكتابة يقوم بتهجي الكلمة لسماع صوت الحرف وبذلك يقع في اخطاء املائية 4 – صعوبة ادراك التتابع والتنسيق بين حركة العين واليد

تشخيص صعوبات التعلم

تحتاج عملية التعرف هذه الى جمع بيانات عن التلميذ من خلال الادارة المدرسية ومعلم الصف والاهل وملاحظة التلميذ اكاديميا داخل الصف كذلك هنالك اختبارات تحصيلية خاصة بالقدرات العقلية الغرض منها تحديد الصعوبات واستبعاد ذوي الاعاقات العقلية وتحديد نوع الصعوبة التي يعاني منها التلميذ

اهمية المسرح تربويا,ترفيهيا, علاجيا

كان المسرح ولايزال هو النقطة التي انطلقت منها الشرارة نحو الثقافة والتطوروالمساعدة في تطوير المجتمعاتويعد كذلك في مقدمة وسائل الاتصالباعتباره وسيلة راقية ومؤثرة بالجماهير بما له من خاصيةمباشرة وفورية في مخاطبة العقل والوجدان والحواس معا وتعددت استخداماته وامتدت الى ميدان الطب النفسي ومسرحة المناهج فضلا عن المتعةوالترفيه التي يقدمها واستعانت التربية الحديثة بالمسرح كوسيلة تعليمية وتقنية تربوية تساهم في ايصال المعلومة بيسر وسهولة اكثرمن الوسائل التقليدية وهووسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي بوصفه شكلا من اشكال الوعي الاجتماعي وهو من اكثر الفنون والمصادر الثقافية حساسية مما يوفر للمتلقي التواصل المستمر

ما اسفر عنه الاطار النظري

1 – يشمل فن المسرح عناصر الصوت والحركة واللون واللغة وهذه العناصر هي ماتشتمل عليه موضوعات المنهج المدرسي.

2 – صعوبات التعلم هو مصطلح يشير الى مجموعة غير متجانسة من الاضطرابات التي تشتمل على مجموعات فرعية.

3 – تنتشر صعوبات التعلم بين الذكور اكثر من الاناث

4 – يتم الكشف عن تلاميذ الصعوبات في الصف الثالث والرابع الابتدائي حيث يتضح التباين بينهم وبين اقرانهم.

5 – يعاني تلاميذ الصعوبات من صعوبة في التذكر للمفردات والصور.

6 – يعاني تلاميذ الصعوبات من صعوبة في القراءة والتهجئه.

الفصل الثالث

اجراءات البحث

1 –مجتمع البحث: شمل مجتمع البحث تلاميذ الصف الثالث الابتدائي من مدرسة المضرية الابتدائية وهي مدرسة خاصة لذوي الصعوبات ضمن ميدان التربية الخاصة وكان عدد التلاميذ (25 ) تلميذ

2 –عينة البحث:بلغت عينة البحث (15 )تلميذ من الذين يعانون من عسر القراءة(الديسليكسيا) والذين تم تشخيص حالتهم من خلال تطبيق اختبار مايكل بست للكشف عن ذوي صعوبات القراءة

3 – اداة البحث : تم استخدام مقياس مايكل بست كاداة للبحث وتم الكشف بواسطته عن ذوي الصعوبات وتمت الاستعانة بفقراته اتحديد خصائص النص المسرحي الذي سيتم عرضه على تلاميذ عينة البحث

يتالف المقياس من (24 ) فقرة موزعة على خمس اختبارات فرعية وهي:-

أ/ اختبار الاستيعاب (الفهم لمعاني الكلمات – المحادثة الشفهية- التذكر)

ب/ اختبار اللغة (المفردات – القواعد-تذكر المفردات- سرد القصص وبناء الافكار)

ج / اختبار المعرفة العامة (ادراك الوقت- ادراك العلاقات- معرفة الاتجاهات)

د/ اختبار التناسق الحركي (التناسق الحركي العام- التوازن – الدقة في استخدام اليدين)

هه/ اختبار السلوك الشخصي والاجتماعي( التعاون- الانتباه والتركيز- التنظيم – التصرفات في المواقف الاجتماعية الجديديدة- التقبل الاجتماعي- المسؤولية- انجاز الواجب- الاحساس مع الاخرين)

مكونات العرض المسرحي

تعددت النصوص العالمية والعربية المختلفة وكل نص يحوي فكرة معينة وتتحاور شخصياته في مجالات وصراعات مختلفة ولم تجد الباحثة نص مسرحي ذو فكرة تنسجم واهداف البحث الحالي وطبيعة المتلقين من ذوي صعوبات التعلم لذا ارتات الباحثة اعداد نص مسرحي يتلائم وطبيعة المتلقين لتحديد اهم خصائص العرض المسرحي الذي يساهم في عملية التعليم ذوي الصعوبات واستخدامه كوسيلة تعليمية لهذا الغرض .

خطوات اعداد النص

1- تحديد الفكرة التي ينطلق من خلالها الحدث الذي تحركه شخوص المسرحية من خلال تحقيق الاهداف التعليمية والتربوية والاجتماعية المقصودة

2- تحديد شخوص المسرحية من اهم مكونات العرض المسرحي هي الشخصيات التي تحرك الحدث وتقوده ولكي تكون الشخوص ملائمة لطبيعة العرض المسرحي لذوي الصعوبات يجب ان تستمد من واقعه اليومي المعاش (الام-الاب-الاخوة-الاصدقاء-المعلم…..)

3- الحوار يعد الحوار من اهم الخصائص التي يعود عليها في ايصال الفكرة والهدف التعليمي ويجب ان يكون باسلوب تربوي تعليمي يساعد في عملية حفض الحروف الهجائية والكلمات عن طريق التكرار والالقاء البطيء للكلمات التي تكونها الحروف شوط ان تكون بسيطة جدا في تكويناتها

4- الحبكة تعني الحبكة مسار الاحداث في العرض المسرحي وهنا لابد ان تكون حبكة بسيطة تدور حول موضوعات التعلم والقراءة

5- الجو العام الهدف منه ايجاد توازن بين عناصر العرض المسرحي من ازياء ومكملات من وسائل الايضاح وغيرها .

تشخيص العينة

تم تشخيص عينة البحث من طلبة صعوبات القراءة من خلال تطبيق اختبار مايكل بست وبمساعدت معلمات المدرسة تم اختبار التلاميذ بموضوع من موضوعات كتاب القراءة المقرر لديهم وتم تأشير التلكؤ في القراءة وعدم القدرة على تمييز الحروف والاصوات وتم تاشير استمارة الاختبار وفقا لذلك .

اجرائات العرض المسرحي

بعد ان تم اعداد نص مسرحي يضم خصائص تنسجم وحاجات تلاميذ صعوبة القراءة وعرض على عينة البحث واستغرق العرض مدة 45 دقيقة ثم اعيد الاختبار للتلاميذ بعد العرض وسجلت مؤشرات تحسن في القدرة على القراءة ولصالحالعرض المسرحي .

الفصل الرابع

نتائج البحث

تضمن هذا الفصل عرضا لنتائج البحث التي تم التوصل اليها فبعد تحديد تلاميذ عسر القراءة وتعريضهم لاختبار قبلي في القراءة وتلاها العرض المسرحي ثم تم اختبارهم بعديا وعند تحليل النتائج وجدت الباحثة التالي :

1-ضهور تحسن واضح في قراءة التلاميذ وتحسن قابليتهم على التتبع من بداية الصطر الى نهايته

2- اغلب افراد العينة استطاعو القراءة بدون تلعثم باستثناء البعض الذين هم بحاجة الى اعادة العرض مرة ثانية

3- لم يتم الخلط بين الحروف المتشابهة في الشكل (ح خ د ذ ر ز )

4- استطاع افراد العينة تحديد الاتجاهات ومعرفة اليمين من اليسار 

الاستنتاجات

من خلال النتائج تم التوصل الى الاستنتاجات التالية :

1- ان هدف العرض المسرحي او أي برنامج تعليمي من المصابين بعسر القراءة هو لمساعدتهم على تنمية مواهب ومهارات خاصة به حتى تكون هناك جوانب في حياته اليومية يكون سعيدا عندما يؤديها بشكلها الصحيح ان التعليم العلاجي للقراءة والكتابة والحساب هو ملزم بالتاكيد ويجب ان ياخذ التمرين مع اختبار ما تعلمه الطفل حديثا وباستمرار والتمرن على مايعرفه من قبل

2- ان العرض المسرحي يساعد اطفال صعوبات القرائة على التذكر والحفض بسبب تكرار الكلمات واقتران الصوت بالصورة والحدث

3- ان اشراك اغلب حواس ذوي الصعوبات في التعلم (التذوق اللمس الرؤيا السمع الحركة ) هي طريقة مفيدة تساعده على جمع المعلومات

4- المشاهدة والاستماع والحركة والالوان تنمي قدرة ذوي الصعوبات على التعلم على الاشياء

التوصيات:

من  خلال استنتاجات البحث توصي الباحثة بالتالي :

1- تقع على عاتق التربويين والاخصائيين النفسيين مسؤلية تشخيص ذوي الصعوبات ووضع الطرق التعليمية والبرامج المناسبة لتعليمه

2- يجب ان يمتد علاج ذوي الصعوبات من المدرسة الى البيت ليستطيع النجاح في كل حياته أي ان تكون برامج التعلم شاملة لكل نواحي التعلم في حياتهم

3- يجب توفر المساعدة الممكنة والمناسبة لذوي الصعوبات ليصبح بامكانهم القراءة

4- لكل طفل الحق في التعلم الذي يتناسب وقدراته واستعداده الطبيعي وعلى المدارس ان تجد برامج دراسية تلائم كل الاطفال

5- عمل برنامج تعليمي خاص يلائم كل طفل حسب نوع الاعاقة التعليمية التي يعانيها

6- ادخال مادة المسرح المدرسي ومسرحة المناهج ضمن برامج المدارس الخاصة التعليمية باعتباره وسيلة تعليمية غير تقليدية تسهم في الاسراع من عملية التعلم .

المقترحات:

1- اجراء دراسة ميدانية اكثر شمولا تتناول التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة لكافة انحاء القطر

2- اجراء دراسة تتبعية للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بعد تخرجهم من المدارس الابتدائية

3- اجراء دراسة مماثلة على الاطفال ذوي الاعاقات السمعية

المصادر:

1- الخطيب , جمال , والحديدي : المدخل الى التربية الخاصة ط1 مكتبة الفلاح للطباعة والنشر والتوزيع , الامارات العربية المتحدة 1997

2- الروسان , فاروق :سيكولجية الاطفال غير العاديين .الجامعة الاردنية , عمان الاردن 1989

3- زيتون , د. جمال عبد الحميد: التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة , عالم الكتب , القاهرة ط1 2003

4- السعيد, د.سعيد محمد واخرون : برامج التربية الخاصة ومناهجها بين الفكر والتطبيق والتطوير .عالم الكتب القاهرة ط1 2006

5- القبالي , يحيى احمد : مدخل الى صعوبات التعلم . تقديم دكتور عطية الغول , عمان دار الطريق للنشر والتوزيع ط2   2006

6- كيرك وكالفت : صعوبات التعلم الاكاديمية والنمائية . ترجمة زيدان السرطاوي , مكتبة الصفحات الذهبية , الرياض 1988

7- عدس احمد عبد الرحيم : صعوبات التعلم ,دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع , الاردن 1998

—————————————————————————————————————
المصدر : مجلة الفنون المسرحية – هدى هاشم محمد الربيعي – كلية الفنون الجميلة – جامعة بابل

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *