حصريا.. الفنانة جيهان سلامة لـموقع “المسرح نيوز” : عرض “الحفلة التنكرية” لم يهاجم الرئيس.. وهذه ملاحظاتي على الواقع المسرحي المصري/ صفاء البيلي ـ مصر

* انزعجت من الدور فى البداية بسبب جرأة الشخصية
* لم استوعب الاستعانة بممثلين عرب فى المهرجان القومى للمسرح
* هل نضبت مصر من المواهب حتى يتم حجب جائزة التأليف؟
انتهت الفنانة جيهان سلامة من الوقوف على خشبة المسرح  من خلال دورها فى العرض المسرحي الجديد “الحفلة التنكرية” والذي يتم عرضه على خشبة مسرح السلام منتصف شهر أغسطس الجاري ، والعرض من تأليف ألبرتو مورافيا ترجمة سعد أردش وإخراج هشام جمعة موسيقى وألحان وليد الشهاوي إستعراضات فاروق جعفر ، أشعار فرغلي العربي ، ديكور محمد هاشم ، ملابس مها عبد الرحمن وبطولة محمد رياض ، لقاء سويدان ، محمد محمود ، خالد محمود ، نجاح حسن ، جميل عزيز ، أحمد يوسف ، أشرف عبد الفضيل.
* ما الذي جذبك لدورك في العرض المسرحي “الحفلة التنكرية”؟
** أولا الدور جديد علىّ تماما ، ولم يسبق لى تقديمه من قبل ، كما أن الرواية نفسها مهمة جدا ، فهى مكتوبة عام 1941 وتم منعها حينها من قبل السلطة الحاكمة فى إيطاليا ، تم تقديمها للمسرح بعدها بحوالي خمسة عشر عاما ، وعندما قرأت النص أعجبني جدا لأنه يعبر عن حال دول كثيرة، ففي تلك الرواية لم يقصد ألبرتو مورافيا انتقاد الحاكم وإنما قدم رؤية شاملة عن المجتمع بعد الحرب العالمية الثانية ، فالعرض ساخر ، يسخر من السلطة ومن المعارضة ومن الفكر الثوري الساذج وسخر كذلك من الطبقة الارستقراطية والتي أمثلها في العرض.
* وما هي تفاصيل دورك بالعرض؟
** أجسد شخصية الدوقة “ماريا جورينا” والتي تعبر عن الطبقة الارستقراطية والتي تقوم بتكوين شبكة علاقات مع رجال الدولة بمعرفة الحاكم سواء فى ذلك الزمن أو أزمان أخرى حيث يؤكد العرض أن حل مشكلات تلك الدول ليس سياسيا أو فى رحيل سلطة ما عن الحكم ، فالكل بلا وعى حقيقي والكل يسير خلف مصلحته الشخصية في النهاية حتى الثوار فعلوا ذلك لأسباب شخصية ، رجال الدولة يستغلون سلطاتهم لتأمين حياتهم الشخصية ، رجال الطبقة الارستقراطية والتي تمثل رجال الأعمال في واقعنا الحالي ، ونوضح كيف تتكون تلك الشبكة وكيفية استمرارها في حالة رحيل الحاكم ، وأنا سعيدة بمشاركتي فى مثل هذا العرض الضخم الذي يمس واقعنا الحالي.
* وكيف كانت استعداداتك للدور عندما عرض عليك لأول مرة؟
** تناقشت مع المخرج هشام جمعة فى العديد من التفاصيل حتى أتعرف على ملامح الشخصية وأمسك بها ، ولا أخفى عليك أننى انزعجت من الدور فى البداية بسبب جرأة الشخصية ، كذلك شعرت بالقلق من اللغة العربية الفصحى ، لكننى استعددت لكل ذلك بالتدريب وكذلك الرقص والاستعراض وهى أشياء أقدمها لأول مرة ، بالإضافة إلى أن الشخصية تاريخية وليست معاصرة ، كل ذلك تطلب منى مجهود مضاعف فى التدريب على الدور ، كما أن هشام جمعة مخرج مهم وكنت أتمنى العمل معه وهو مخرج متميز ، وكل الفنانين جميعهم أصدقائي وسبق لنا التعاون معا من قبل .
* ما هي أهم العروض التي شاركت بها على خشبة المسرح؟
** أنا مقلة جدا فى أعمالي المسرحية فمنذ تخرجى لم أقدم سوى أربعة عروض عملين لمسرح الدولة هما “تحيا مصر” تأليف محسن مصيلحى وإخراج عاصم نجاتي الذي غير عنوان النص الأصلي واختار عنوان “تحيا مصر” لملائمته أكثر ، وهناك عرض بعنوان “تحت الأرض” مع المخرج فهمى الخولى ، كما قدمت عرضين آخرين لمسرح القطاع الخاص .
* ما الذى نحتاجه للنهوض بالمسرح فى مصر؟
** يحتاج إلى زيادة الميزانيات المخصصة للعروض بصورة أكبر وخاصة ميزانية الدعاية ، فالكل يلاحظ أن مسرح الدولة يشهد نهضة في الوقت الراهن وأصبح هناك إقبال جماهيري على العروض وهو ما افتقدناه لسنوات طويلة ، لذا يجب الاهتمام بتفريخ جيل جديد من الكتاب والمخرجين الشباب وإعطاء الفرص للأفكار الحرة.
* ولماذا انحسر القطاع الخاص من وجهة نظرك؟
** لأن نجوم القطاع الخاص أصبحوا متواجدين على الفضائيات من خلال عروض مسرحية جديدة ، فلماذا سينزل الناس إليهم فى المسرح إذا كانوا يرونهم على الشاشة ، أضف إلى ذلك زيادة أسعار التذاكر بشكل رهيب كل ذلك أثر بالسلب على مسرح القطاع الخاص ، والحقيقة أننى لم أحب فكرة تقديم عروض مسرحية للتلفزيون مباشرة ، فقد قتلت مسرح القطاع الخاص ، ولعل الميزة التى تميز تلك العروض أنها مصروف عليها بسخاء ، كما ساهمت فى ظهور جيل جديد من المسرحيين ولكن يبقى فى النهاية المسرح مسرح.
*كيف رأيت الدورة الأخيرة من المهرجان القومي للمسرح في ظل عزوف بعض المسرحيين عن المشاركة في فعالياته؟
** هناك أشياء لم أستوعبها في تلك الدورة ، أبرزها فكرة المشاركات العربية فمى علامة استفهام كبيرة ، فالمهرجان يحمل اسم القومي المصري ، كما لم استوعب فكرة حجب جائزة التأليف وهو أمر غير منطقى ، فهل لم تجدوا مؤلفا مصريا يستحق الجائزة ، هذا شيء محبط جدا خاصة للشباب ، فهل نضبت مصر من المواهب ، يجب أن يتم اختيار أحسن مؤلف من المتقدمين فرغم احترامي للجنة إلا أن هذا المهرجان ليس ملكية خاصة لهم ويجب أن يتم منح كافة الجوائز لأصحابها .
* عملت للمسرح والسينما والتلفزيون فأي منهم جذبك أكثر؟
** أحب المسرح جدا لأنه دراستي فأنا خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية ، لكن كل شيء في الثلاثة جهات له مذاق مختلف ، فبدايتي في السينما كانت من خلال فيلم “لحم رخيص” ثم فيلم “بنتين من مصر” وهو دور هام جدا أعتز به وفى التلفزيون أحببت أدواري فى مسلسلات “ريا وسكينة” ، “الزوجة الرابعة” والذي لاقى نجاحا كبيرا مع الناس ، و”الشوارع الخلفية” .
* هل توافقينني أن الدراما التلفزيونية شهدت تطورا كبيرا خلال الفترة الأخيرة؟
** نعم بالتأكيد ، الأمر اختلف كثيرا عن ذى قيل وأصبحت الصورة مختلفة كما أصبح لدينا مستوى تمثيل لا يقل عن المستوى العالمي لكن يبقى الإنتاج الجيد هو الأهم ، وقد أعجبني جدا مسلسلات “هذا المساء” للمخرج تامر محسن، ومسلسل “حلاوة الدنيا” لهند صبري ، و”الجماعة” لوحيد حامد وهو به جرعة تمثيل مكثفة حيث بهرني دور سيد قطب الذي أداه الفنان الشاب محمد فهيم بعبقرية يحسد عليها، وحنان مطاوع وصلت

موقع: المسرح نيوز

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *