تحويل “البرنامج الأكاديمي المسرحي” إلى بكالورويوس.. قريباً

كشف الفنان سعد بورشيد، رئيس قسم المسرح بوزارة الثقافة والفنون والتراث، أن العمل جار على تحويل البرنامج الأكاديمي للدراسات المسرحي الذي تم تدشينه مؤخراً بالتعاون مع كلية المجتمع، من دبلوم إلى بكالورويوس، وذلك في القريب العاجل، لافتاً إلى أن الكلية سوف تستقبل في يناير المقبل دفعة جديدة من الراغبين في الالتحاق بالبرنامج الأكاديمي من مواليد قطر وأبناء القطريات..

وأوضح بورشيد خلال أمسية نظمها المركز الشبابي للفنون (النشاط المسرحي)، مساء أمس ، ضمن منتدى فكرة، بأن هناك تعميما من قبل وزارة التعليم والتعليم العالي بعودة نشاط التربية المسرحية في المدارس، وأنه قد تم تعميم التجرية بعشر مدارس كمرحلة أولية، في حين أن هناك جهودا تبذل من أجل تدريس مادة “التربية المدرسية” كمادة أساسية لطلبة المدارس..

(أهمية المسرح )

وشهدت الأمسية التي تحدث فيها الفنان بورشيد عن تجربته الفنية في المسرح، حضوراً كبيراً من قبل المهتمين بالحركة المسرحية في الدولة، وعدد من الشباب المسرحي الطموح، وقد تطرق بورشيد إلى بداياته قائلاً” ولدت في مدينة الوكرة والتي كانت آنذاك مدينة بسيطة جداً، لم يكن همنا سوى اللعب بالرمال، ومشاهدة المارة، وعندما كنا نأتي للدوحة نفرح كثيراً كونها المدينة المتطورة التي بها الكثير من وسائل الترفيه، وفي عام 1975 كانت بداية تعلقي بالمسرح عندما جئت للدوحة وزرت مسرح الدوحة وكنتُ في المرحلة الإعدادية، شهدتُ مسرحية “أم الزين”، رأيت خشبة المسرح، والإضاءة لأول مرة، مما انبهرت حقاً بما آراه وانبهرتُ أيضاً بعرض المسرحية والأداء، حيث كانت حكاية المسرحية تدور حول التحولات الاجتماعية الجارفة التي فرضتها الطفرة الاقتصادية التي حدثت بعد تدفق عائدات النفط في بداية السبعينيات، وكيف أثر ذلك في سلوك الناس وعلاقاتهم، من خلال حكاية الفتاة أم الزين التي تكون ضحية لهذا التغيير، قدمتها فرقة المسرح على مسرح نجمة بمشاركة فنانين كبار، وليلتها لم أنم من الانبهار بما شاهدته، وتخيلتُ نفسي “حمد” بطل المسرحية، المسرحية باختصار زلزلت كياني، وظلت راسخة في مخيلتي” لافتاً إلى أن مرحلة الطفولة هي التي تشكل خط الإنسان في اللا شعور..

وأضاف الفنان سعد بورشيد “من خلال الكتاتيب تشكلت لديّ اللغة العربية الصحيحة، وهذا ما ساعدني لدخول عالم المسرح، وفي 1977 انضممت لفرقة مسرح السد وشاركت مع الفرقة في أول أعمالي المسرحي “المال مال أبونا”، ولم أكن أنذاك أتجاوز الخامسة عشرة من عمري، حيث كنت أذاكر في المسرح، والجميع كان يساعدني ويدعمني، وكانت هذه الروح موجودة بيننا، إذ كنا نعمل بيد واحدة، فهناك تجارب فريدة، تلتصق بالإنسان وتصبح جزءا منه”، لافتاً إلى أن من يندمج في المسرح ويصبح جزءا من حياته يخلص له..

(قدرة الممثل)

وشدد بورشيد على ضرورة معرفة مدارس المسارح في العالم، والاطلاع على تجارب الآخرين في المجال والاستفادة منها، موضحاً أن العنصر الأساسي في المسرح هو الممثل وقال “التمثيل هو تقمص الشخصية الدرامية بكل أبعادها الثلاثة المادية والنفسية والاجتماعية، ومحاولة محاكاتها على أرض الواقع وتجسيد ملامح وصفات تلك الشخصية الدرامية وأبعادها المتباينة، وتكمن أهمية الممثل في مقدرته على فهم الشخصية والدور الذي يلعبه على خشبة المسرح وأيضاً لامتلاكه لطاقة خلاقة قادرة على تفهم الدور الذي يلعبه وبحيث يكون متمكنا من التفاعل مع الجمهور”، مشيراً إلى أن الممثل يطور قدراته الإبداعية من خلال الملاحظة والخيال وتطوير التخيل، والاسترخاء التام، فضلاً عن التركيز والذي يعد في غاية الأهمية، وتحديد الأهداف المراد الوصول إليها عن طريق تفعيل الذاكرة الانفعالية والتجارب والقدرة على التحليل ودراسة الشخصية بكل أبعادها، مؤكداً بأن للمسرح دورا أساسيا في انعكاس الحياة..

 

سمية تيشة

http://www.al-sharq.com/

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *