المهرجان العربي بالجزائر سيؤسس لفكر جديد الدكتور عقيل مهدي

أكد الدكتور عقيل مهدي، بغداد ، رئيس لجنة بمهرجان المسرح العربي المنعقد في وهران، بأن عقد المهرجان في الجزائر وبمدينة وهران ، سيؤسس لفكر جديد بالمسرح لأول مرة، خاصة بعد الخطوة التي بادرت بها الهيئة العربية للمسرح والتي تعد جريئة، بالنظر إلى نوعية المواضيع المطروحة، مما سيجعل هذه الدورة ناجحة بكل المقاييس، أمام ما وفّرته الجزائر من مسارح وروح في التعاون بعيدا عن الإقصاء والتهميش والانكفاء في الظلامية المقيتة التي تحاول أن تعرقل روح التطوّر العربي، والتي وجب التصدي لها لأنها أكثر سوء من الاستعمار، والوقوف في وجه المناورات والاستثمار فيما هو قديم لرسم خطط جديدة لمسرح حديث.
يرى الدكتور عقيل مهدي أنّ العالم العربي منذ البدء، عالم المشكلات العديدة، فالبعد الثقافي في العالم العربي لم يؤخذ بعين الاعتبار، ويكرس بشكل كبير إلا من قبل بعض الرواد والمتنورين من السياسيين الهامين ممن اقترنت لديهم القوة السياسية بالتنوير الفكري والمواقف الوطنية الصريحة، وهذه الفوضى والتفكك والتحول أثر على العرى التقليدية التي يعاد تشكيلها وإنتاجها بشكل آخر، وقال «أملنا اليوم في جيل الشباب قصد الاستفادة من جيل الرواد والاستثمار فيما خلفه هؤلاء الرواد وراءهم، والنظر إلى المستقبل أمام التغيرات الكبيرة في العالم والعولمة».
وأكد الدكتور عقيل مهدي أنه على الفنان اليوم أن يتفاعل مع الآخرين، فالتجربة المسرحية التاريخية نقطة استقطاب لأجيال مختلفة، وتجمع في عرضها كل شيء. فليس هناك نمطية أحادية في المسرح، وإنّما هناك نوع من التركيب المجتمعي، لذلك وجب علينا طرح مواضيع تهم مستقبلنا والقضايا الحساسة فيه، مع حسن التعامل مع المؤسّسة الرسمية، مقابل اهتمام المؤسسة الرسمية بالمسرح وأهمية الفنون وعدم بقائها كواجهة شكلية، من خلال الانتقال إلى التداخل، الذي لن يكون سهلا بل يتطلّب مقاومة كبيرة ومشتركة، وعلى الفنان أن يكون في الواجهة، لأن الفنان هو العمق الروحي للشعوب بكلّ ما له من أفكار وطموحات.
وعن أيام المهرجان العربي للمسرح وتطلعاته للمستقبل المسرحي العربي، كشف الدكتور عقيل مهدي عن أنه وقبل أي شيء، وجب أن يكون هناك تآلف بين العرب أنفسهم، كخطوة أولى، ثم الاستفادة من خبرات الآخرين في الميادين التقنية والإخراج وكلّ ما له علاقة بتطوير المسرح، دون العمل بسياسة الإقصاء الغبية والتهميش بحجج واهية، والتي يتسلّل من خلالها أنصاف المتعلمين ممن لا يريدون الخير للمسرح العربي. وتوقّع المتحدث أن يكون لمهرجان وهران الأثر البالغ على المهرجان في طبعته العاشرة المنتظر عقدها بتونس خلال العام المقبل.

المصدر _ محمد سامي موقع الخشبة

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد العاشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *