المسرح يشرق في شارقة الفكر والفنون والثقافة..

 

 

يعتبر إعلان سلطان شارقة الثقافة والفكر في وطننا العربي، افتتاح أكاديمية للفنون المسرحية في الشارقة العام 2018، أهم وأجمل قرار اتخذ في خليجنا العربي منذ ستينيات القرن الماضي بعد تأسيس الراحل المسرحي الكبير زكي كلمات معهد المسرح بالكويت، فالشارقة حقًا أصبحت بجهود سلطان الثقافة والفكر عاصمة المسرح العربي الرئيسة في وطننا العربي..
بوركت هذه الخطوة النفيسة في معانيها ودلالاتها المسرحية والثقافية، ويبقى اختيار من سيتولى إدارة هذه الأكاديمية والتدريس فيها هو من أهم الخطوات التي ستحسم أمر مستوى هذه الأكاديمية، وذلك حتى لا تتكرر إشكالات التدريس الأكاديمي السائدة في بعض معاهدنا في الوطن العربي..
ويأتي هذا الإعلان، تتويجًا لجهود جمة أنجزها الشيخ الدكتور سلطان القاسمي خلال فترات متواصلة، فشارقة الثقافة والفكر، تعتبر أكثر العواصم استضافة لأهم المسرحيين في الوطن العربي على مدى سنوات طويلة، قبل تأسيس مهرجان أيام الشارقة المسرحية وبعده، وتجليات هذه الاستضافة أو الاستضافات تجلت في فعاليات عدة، فهي بجانب تنظيمها لمهرجان أيام الشارقة، نظمت أهم مهرجان مسرحي خليجي تحت مسمى مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، ومهرجان الهيئة العربية للمسرح، ومهرجان الدمى المسرحية العربية، وملتقيات مسرحية فكرية عدة وجوائز في التأليف المسرحي للكبار والأطفال والبحث العلمي المسرحي، بجانب اضطلاعها بعقد اتفاقيات مسرحية عربية ودولية، وتشكيل مكتبة مسرحية من أهم المكتبات المسرحية ثراء في الوطن العربي، وتأسيس أهم موقع إلكتروني إعلامي يعنى بشأن المسرح في الوطن العربي، ونظمت أهم الورش المسرحية في مختلف أقطار الوطن العربي، وتبنت أكبر جائزة معنوية ومالية للمتميزين والمبدعين في مسرحنا العربي، ومثلت في شخص سموها سلطان الثقافة والفكر في وطننا العربي الشيخ الدكتور القاسمي العالم كله عبر اختيار اليونسكو له لإلقاء كلمة اليوم العالمي للمسرح، كما أنها أكثر العواصم العربية التي انتعشت فيها فنون المسرح والثقافة والتراث معا في مواسم عدة هذا، إلى جانب أن حاكمها الشيخ الدكتور القاسمي هو الحاكم الوحيد في وطننا العربي بل في العالم كله، من يكتب المسرح نصًا وفكرًا وأفقًا، كما أنها الإمارة الوحيدة التي تأتي بحجم دولة في تأثيرها المسرحي على مختلف الصعد الخليجية والعربية والدولية، إذ هي أكثر العواصم العربية التي لا يكف المسرح فيها عن العمل في مختلف حقوله وأنواعه، كما أنها العاصمة المسرحية العربية الوحيدة التي يرعى ويدعم ويحضر حاكمها كل الفعاليات والمهرجانات المسرحية، وهي العاصمة المسرحية الوحيدة في وطننا العربي الذي يعلن فيها راعي فعالياتها بشارات مسرحية جديدة تراكم على ما سبق من اعلانات وأحلام تحولت على أرض الواقع اليوم الى حقيقة.
كما أن الشارقة تعتبر أكثر العواصم التي استضافت من حيث الكم والنوع أهم المسرحيين وأبدعهم في الوطن العربي، وليعذرني الكثير من المسرحيين أن الشارقة تتميز بحاكم قلقه على المسرح في وطننا العربي أكثر من قلق من يمارسون مهنة المسرح في كثير من بلداننا العربية، كما أن حاكمها الشيخ الدكتور القاسمي يعتبر أكبر داعم للمسرح في وطننا العربي والإسلامي، وقد أوجد بفضل جهوده الكريمة السامية بنى تحتية للمسرح وفاعلين فيها بموريتانيا وغيرها من الدول..
الشيخ الدكتور القاسمي ليس عاشقًا للمسرح فحسب، وإنما هو المسرح ذاته والمسرح عاشقه..

 

 

يوسف الحمدان

https://www.alayam.com/

 

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *