المسرح يأتي إليك بقلم د.عماد هادي الخفاجي

 

المسرح يأتي إليك

بقلم د.عماد هادي الخفاجي

إن التحول الذي أوجده المعطى من توظيف التقنية الرقمية في الإضاءة المسرحية البديلة وبجزء كبير منه هو تحول على مستوى النظرة إلى الإنتاج الفني واليات العملية الإنتاجية بالاختزال الكبير بالكلفة الإنتاجية وحجم المعدات والإعدادات وإمكانية تحويل أي فضاء إلى فضاء مسرحي احترافي وهو ما يعد مُدخلاً كبيرا على مفهوم المشاهدة المسرحية وتعديله بحيث يعكس مصطلح الذهاب إلى المسرح, بمعنى إن المشاهد يذهب قاصدا المسرح إلى حالة إن (المسرح يأتي إليك) وهو في هذه الحالة من تيسير وقدرة على توظيف النشاط المسرحي في توجيه عوامل التربية المجتمعية والتنمية المستدامة للموارد البشرية.

إذ تسعى الجهود الإبداعية والتنظيمية التي تضطلع بها مؤسسات رصينة ومسؤولة مثل الهيئة العربية للمسرح على توظيف معطيات النشاط المسرحي الإبداعي كعوامل فاعلة في إحداث التطوير الاجتماعي والتنمية المستدامة للموارد البشرية لذا نجد إن جزءا كبيرا من هذا البرنامج (المسرح يأتي إليك) هو تيسير عملية التلقي والتعرض للخطابات وتسليطها وفق غايات ومقاصد مباشرة وبشكل موجه من خلال عكس الحركة فبدلا من إن يأتي المشاهد للعرض المسرحي صار بالإمكان ذهاب العرض المسرحي إليه حتى يحقق غاياته بتعرض المشاهد لخطاباته.

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *