“الفرسان الثلاثة” يجتاحون مسرح هارلم

 

 

يتكئ المسرح الكلاسيكي في كل العالم على المخزون الشكسبيري، ولكن مسرح هارلم للأعمال الكلاسيكية وحده خرج عن القاعدة، ونظر خارج صندوق العصر الإليزابيثي، ليقدم مسرحية «الفرسان الثلاثة» على مسرح ماركوس غارفي بارك.

في الواقع لا تتحلى قصة ألكسندر دوما الملحمية لعام 1844 بالشهرة الأدبية، التي تميّز أعظم أعمال شكسبير، إلا أن وتيرة الأحداث المتسارعة يصعب التغاضي عنها. وقد اكتسبت معركة الفرسان الثلاثة ضد الكاردينال ريشيليو الماكر وتابعه روشفور شهرة في الأفلام التلفزيونية. ولهذا السبب أيضاً تشكل الرواية تحدياً صعباً لمخرجي الأعمال المسرحية.

وما لا يقل جوهرية من حيث التحريف، هو مستوى العلاقة بين آثوس، صديق دارتانيان، وميلايدي دو وينتر. ولأن العرض يولي اهتماماً أكبر بالشق الكوميدي، فإنه يغفل المشاعر الأكثر نضجاً للرواية، بحيث لا تصل للمشاهد حدة مشاعر الكراهية التي تعصف بعلاقة آثوس وميلادي وتوازي قوة الحب، الذي كان يجمعهما في الماضي.

———————————————

المصدر :مجلة الفنون المسرحية –  البيان 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *