افتتاح مهرجان المسرح العراقي الثاني ضد الارهاب – العراق

قبل البدأ تجمهرت حشود المشاركين في مهرجان المسرح العراقي الثاني ضد الارهاب، من مثقفين وفنانين وإعلاميين وادباء، في بهو واروقة المسرح الوطني التي زينتها الصور والبوسترات للاعمال المسرحية التي ستعرض في لاحق الايام.  وكان لقواتنا الامنية ورجال المرور بصمتهم في هذا الحضور، حيث قام الجوق الموسيقي التابع لقيادة الشرطة الاتحادية بعزف اناشيد وطنية , وتشرفت دائرة السينما والمسرح بحضور عدد كبير من الشخصيات الفنية والثقافية والسياسية المرموقة حيث كان في استقبالهم رئيس المهرجان وكيل وزير الثقافة الاقدم، مدير عام دائرة السينما والمسرح الاستاذ جابر الجابري، وكان بين الضيوف رئيس شبكة الاعلام العراقي، الراعي الرسمي للمهرجان، الدكتور على الشلاه، ونقيب الفنانين العراقيين الاستاذ صباح المندلاوي، وعضو مجلس محافظة بغداد السيد محمد الربيعي، وعضو مجلس الامناء في هيئة الاتصالات الاستاذ جاسم اللامي بالاضافة لقيادات عسكرية عديدة ساهمت بدعم المهرجان ومنهم السيد اللواء حيدر يوسف عبد الله قائد فرقة مغاوير النخبة والسيد اللواء عامر العزاوي مدير عام دائرة المرور العامة وعددا من الضباط للمشاركة في حفل الافتتاح. وفي لقاء سريع على هامش المهرجان مع السيد نقيب الفنانين العراقيين صباح المندلاوي اجابنا مشكورا عن دور الفنان العراقي في القضاء على الارهاب قائلا : “ان الفنان كان ولايزال يلعب دورا كبيرا في مواجهة الازمات والتحديات وكذلك الارهاب من خلال تجسيد دور الارهاب وكشف وجهه القبيح في تسليط ظلمه على هذا الشعب الصابر “. بدأ حفل افتتاح المهرجان، بعرض العمل المسرحي ” يونس ” وهو من اخراج انس عبد الصمد، ويعتمد العرض على حركات الجسد لمجموعة من الشباب قادهم بحرفية وبعناية الفنان انس. وتخلل العرض مقاطع غنائية مباشرة اختيرت بعناية من تراث المقام العراقي الجميل. وتمتع الحضور بمشاهدة فيلما وثائقيا عن المهرجان المسرحي العراقي الاول ضد الارهاب الذي عقد في حزيران العام الماضي. بعد ذلك اعتلى منصة المسرح الوطني وكيل وزير الثقافة الاقدم، مدير عام دائرة السينما والمسرح وكالة، ورئيس المهرجان الاستاذ جابر الجابري حيث القى كلمة الافتتاح التي اشاد فيها  ببطولات قواتنا المسلحة والحشد الشعبي في

ساحات القتال ودور الفنان العراقي في حربه ضد الارهاب من مكان عمله وكل حسب اختصاصه. كما نقل سيادته تحيات وزير الثقافة السيد فرياد رواندزي الى المشاركين في المهرجان , واكد الجابري على وجوب نشر الوعي الثقافي حيث دعا جميع المثقفين الى النهوض بواقعهم، موازاة بالدماء التي تسيل في جبهات القتال.( نص الكلمة منشور في هذا العدد من الفرسان ). ثم القى مدير المسارح، مدير المهرجان، الفنان غانم حميد كلمة مختصرة اشاد فيها بـ ” الفرسان النبلاء هناك .. ونحن هنا ننعم بانتصاراتهم البهية التي وضعت الانسان العراقي في اعالي المجد وهو يكافح الارهاب في العالم من ارض الشهداء، ارض العراق..” وحيا في كلمته كل المحافظات التي تشارك بفرقها الفنية في هذا المهرجان بالاضافة  للمشاركات الخاصة للفرقة الوطنية للتمثيل ومعهد وكلية الفنون الجميلة ومشاركة وزارة الدفاع بعرض فني.   وجاءت الفقرة الموسيقية الغنائية في المهرجان التي احيتها فرقة المايسترو علي خصاف حيث انشد الفنان قاسم اسماعيل ومن الحان الفنان محمد هادي اغنية جميلة تحدثت عن بسالة العراقيين في مواجهة قوى الارهاب واختتمت الفقرة الموسيقية بعزف شعار المهرجان الذي خطه ولحنه غانم حميد في العام الماضي واعتمد كشعار لهذه الدورة ايضا “فرساننا هناك .. ونحن هنا ننعم بالنصر” .. وكان للشعر الشعبي لمساته في المهرجان حيث القى الشاعر المبدع رائد ابو فتيان مجموعة من قصائده الجميلة. وفي ختام المهرجان اعتلت الخشبة اللجنة التحكيميه والمؤلفة من الفنانين:  عزيز خيون . سهى سالم .السيناريست حامد المالكي. كريم محسن . الناقد د. جبار حسين صبري . فلاح ابراهيم. د. احمد شرجي ثم صعد على المسرح كل الفنانين الذين ساهموا في حفل الافتتاح ليختتم بتقديم تمثال الجندي المقاتل للنحات الفنان محمد عزيزية بالحجم الطبيعي والذي تم اكماله اثناء سير الاحتفال، وقد اعتمد هذا التمثال النحتي شعارا للمهرجان.          لا بد هنا من الاشارة والاشادة بالنشطاء الانسانيين الذين يعملون بعيدا عن الاضواء وخير ممثل لهؤلاء منظمة “داري الطبية الانسانية” التي شاركت في هذا المهرجان حيث قامت باجراء فحوصات مجانية لعدد كبير من الحضور ويستمر وجودها في اروقة المسرح الوطني طيلة ايام المهرجان.

——————————————————————————————–

المصدر :مجلة الفنون المسرحية – مكتب العلاقات والإعلام / دائرة السينما والمسرح

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *