ارتسام صوف تختتم اليوم تظاهرة العرض الأول بمسرحية«سندريلا» خصوصيتها/ريم قيدوز

يتابع جمهور الاطفال اليوم في اختتام الدورة الاولى لتظاهرة «العرض الاول» بفضاء المركز الوطني لفن العرائس العرض الاول لمسرحية «سندريلا» لجمعية العنقاء للفن المسرحي لرئيستها الممثلة والمخرجة التونسية ارتسام صوف التي اختارت مؤخرا الاقامة بكندا.
ارتسام صوف تعتبر واحدة من الممثلات الشابات الطموحات حيث قامت منذ سنوات قليلة بتأسيس مهرجان «مرا الدولي للمسرح النسائي» وهي الآن بصدد القيام بدور «يرما» في مسرحية «يرما» ليوركا من اخراج الاستاذ الطيب السهيلي الى جانب انجاز عمل جديد من نوع المونودراما بعنوان «لجوء» اخراج  الدكتور عبد الحسين علوان.
عن «سندريلا» ومواضيع اخرى كان لنا معها هذا اللقاء.
تشاركين بمسرحية «سندريلا» في إختتام أيام العرض الأول… فماذا عن تفاصيل هذا العمل?
«سندريلا» هي من انتاج جمعية العنقاء للفن المسرحي، كتابة درامية واخراج ارتسام صوف واشراف فني للدكتور عبد الحسين علوان، تشاركنا في العمل مجموعة من الشباب على مستوى التمثيل منهم من له تجربة في مسرح الهواية ومنهم من كانت هذه تجربته الاولى… العمل معهم كان في شكل تمارين أشبه بورشات صغيرة.
 لكلّ فنان مسرحي رؤيته الخاصة لـ «سندريلا»، فما هي اضافتك في هذا العمل?
سندريلا خاصتنا، لقد حافظت على أصل القصة لكنها اختلفت في التفاصيل … هي سندريلا مختلفة في القضايا التي يطرحها العالم اليوم والذي يشهد حروبا هنا وهناك… والطفل ليس غائبا عن كل ما يحدث في العالم.. لذلك ركزنا على هذه النقطة بطريقة سلسة وغير صادمة للأطفال.
 للطفل مسرحه وعالمه المختلف .. طفل اليوم هل يقبل هذا المسرح?
الأكيد أن طفل اليوم منفتح على التكنولوجيات الحديثة..طفل أكثر انفتاحا وأكثر انتباها للتفاصيل وأصعب في الاحتواء، لكن يبقى طفلا «يسرح» في العالم الخيالي … يجب أن يلمس الأشياء ويكتشفها، وأعتقد أنه يجب أن نكون في مستوى تطلعات الطفل .. بعض الأعمال نجحت في ذلك وللأسف بعضها الآخر لم ينجح..
لا وجود لمسرح نسوي
 تترأسين مهرجان «مرا» … فهل نجحت في رسم خطواته الأولى?
مهرجان «مرا» بالنسبة الي كان واضحا، وكنت أدرك منذ البداية أن الطريق ستكون متعبة ومرهقة، ولن أجد ورودا أمامي بل العكس ….وهذا يثبت الفكرة التي تأسس من أجلها المهرجان..
صعوبة الطريق أمام المرأة الفنانة تعلّمنا العمل على بعض التفاصيل التي لم ننتبه اليها في دورات سابقة ليصبح توجه المهرجان أكثر وضوحا وأكثر ثباتا وأكثر ثقة.
 في الأدب يقولون أدب رجالي وأدب نسائي، فهل ثمة مسرح رجالي ومسرح نسائي أيضا?
لا يمكن الفصل بين المرأة والرجل في المسرح، كما لا يمكن الاستغناء عن أي واحد  منهما، وأعتقد أنه لا وجود لشيء اسمه مسرح نسوي، هناك تجربة نسوية أو تجربة المرأة في المسرح.
حتى مهرجان «مرا» لا يقصي الرجل بل هو طريقة أولا للاحتجاج على وضع الممثلة قبل كل شيء فهي في النهاية تعكس حيوات نسائية مختلفة من مجتمع ما…
 ارتسام صوف… إلام تطمحين كمسرحية تونسية؟
أعتقد أني أصبحت بعد هذه السنوات الطويلة في المسرح أكثر انفتاحا على العالم… على المسرح في العالم… على تجارب المسرحيين المختلفة… أحاول اليوم أن أقدم نفسي على المستوى العالمي وطموحي أن أنجح في نشر تجربتي ومناقشتها على مسارح مختلفة… أطمح الى نقل رسالتي وأن أعرّف بتوجهاتي وخياراتي مع أشخاص أكثر انفتاحا.
 هل إقامتك في كندا ستفتح لك آفاقا أكبر في مجالك؟
الأكيد أن كندا ستفتح أمامي طريقا أوسع أولا لأن طبيعة البلد تسمح بذلك، هم منفتحون على التجارب المختلفة… يحترمون المجتهد ويفتحون أمامه كل المجالات لتوسيع تجربته، ثانيا لأن ثقافتها متنوعة ومختلفة وثالثا والأهم كثرة الأنشطة والمهرجانات الثقافية وتعدد الانتاجات المسرحية والتلفزية والسينمائية.
 لو تابعت تظاهرة «العرض الأول»… كيف تقيّمين دورته الأولى؟
نعم، تابعت أغلب الأعمال وهي تظاهرة مهمة ترسّخ مجموعة من الأشياء الجميلة، أولا هي جمع الأعمال التي تقدم لأول مرة، بعضها قدم أمام لجنة الشراءات وهي فرصة لمعرفة ردة فعل الأطفال ودرجة استيعابهم للعرض كما أن مناقشة العرض تعطي فرصة للجهة المنتجة كي تراجع العمل لأنه لا يوجد عمل نهائي، فالعمل المسرحي قابل دائما للتطوير، وثانيا ترسيخ ثقافة النقد والنقاش لدى الطفل أي تحويله من مجرد مستهلك الى شريك في الفعل الابداعي بما أنه يؤخذ برأيه في النهاية.
أعتقد أن التجربة كانت ناجحة وهذا الشيء ليس بالغريب عن المركز الوطني لفن العرائس، وأنا أثمّن حسن تنظيمهم وقدرتهم على احتواء الأطفال رغم الفئات العمرية المختلفة.

المصدر/ اليوم التونسية

محمد سامي / مجلة الخشبة

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *