إنطلاق الدورة 22 لمهرجان مسرح التجريب بمدنين التونسية

 

تحت إيقاعات و تعابير إفريقية إنطلاق الدورة 22 لمهرجان مسرح التجريب بمدنين التونسية تونس العربي بن زيدان تشهد مدينة مدنين الواقعة على بعد 500 كلم جنوب شرق العاصمة تونس ،هذه الأيام أهم تظاهرة مسرحية سنوية على مستوى منطقة الجنوب الشرقي لتونس ،أين تقام الدورة 22 للمهرجان الوطني لمسرح التجريب ينظمها مركز الفنون الدرامية و الركحية لمدينة مدنين تحت إدارة الفنان المسرحي جمال شندول رفقة مجموعة من الفنانين و التقنيين يتقدمهم المخرج المسرحي علي يحياوي . تتواصل فعاليات الطبعة 22 للمهرجان الوطني لمسرح التجريب على مدار أسبوع حيث أعطت إدارة المهرجان رفقة سلطات ولاية مدنين إشارة إنطلاق المهرجان ،بداية من يوم 21 أبريل إلى غاية يوم 27 من نفس الشهر حيث تميزت أجواء حفل الإفتتاح ،بإقامة إستعراض على الطريقة الإفريقية إمتزجت فيه التعابير الجسدية و الحركات الراقصة بإيقاعات الموسيقى الإفريقية المنبعثة من أدغال و غابات كوت ديفوار ، أحيته فرقة الرقص و الكوريغرافيا حيث جاب المشاركون أهم الشوارع الرئيسية للمدينة تحت أنظار و تفاعل السكان بالأهازيج و الأغاني الإفريقية .هذا و شهدت مراسيم إفتتاح الدورة 22 على مستوى ركح دار الثقافة ،تقديم عرض فرجوي بتقنية الرسم على الرمل من إنتاج مركز الفنون الدرامية و الركحية يحمل عنوان “وجد” من إخراج الفنان علي يحياوي ،تجسد مشاهد العرض بتقنية الفيديو بروجيكسيون ،أبعاد فلسفية و وجودية تتعلق بالإنسان و علاقته بالطبيعة تلك العلاقة الوجدانية و الروحية.و في سياق البرنامج العام للتظاهرة ،التي تشهد مشاركة دولية بحضور جمعية نوميديا للمسرح من مدينة برج بوعريرج الجزائرية تحت قيادة المخرج المتألق،حليم زدام و التي ستقدم أخر إنتاج لها بعنوان “نستناو…في الحيط”،فهناك مشاركة من الكاميرون،و كوت ديفوار في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي فضلا عن تبادل الخبرات والتجارب مثلما أكده مدير المهرجان ،السيد جمال شندول ،الذي ركز في حديثه إلى موقع نوافذ ثقافية الجزائري ،عن أهمية إقتناء العروض وفق رؤية فنية تتماشى مع الطرح الذي يتبناه مهرجان مسرح التجريب منذ تأسيسه و الذي يرتكز على إختيار المواضيع ذات الصلة بالعملية الإبداعية في المسرح على غرار السينوغرافيا،التمثيل،الإخراج أين وقع هذا العام الإختيار على تعبير الجسيدي و الإيقاعات من خلال دعوة فرق إفريقية للمشاركة ضمن فعاليات المهرجان ،و هذه الفرق في ذات الوقت ستقوم بتأطير ورشات تكوينية لفائدة الممثلين و كذا أشخاص من عامة الناس كي يصبح المهرجان فضاء مفتوح للمواطنين في إطار إستراتيجية المركز القائمة على إستقطاب الجمهور ،يضيف جمال شندول علما أن المهرجان يقترح عديد العروض المسرحية على مستوى المدارس ،و السجون المدنية و الفضاءات الركحية الخاصة مساهمة منه في تفعيل الحركة المسرحية .تجدر الإشارة ،أن المسابقة الوطنية للمهرجان الوطني لمسرح التجريب لمدينة مدنين ،ستضيف هذه السنة ،أهم الأعمال المسرحية التي تنتجها مراكز الفنون الدرامية و الركحية في تونس بالإضافة إلى الشركات المنتجة على مركز الفنون الدرامية لمدينة صفاقس بمسرحية “عين الشفا أوذيب” من إخراج مقداد معزون،و مسرحية “موت فوضوي” للمخرج عبد الحكيم سوير،،مسرحية “حورية البحر” من إخراج ،أمير العيوني،و مسرحية “قم” من إنتاج مركز الفنون الدرامية لولاية الكاف ،إخراج محمد الطاهر خيرات ،أما مسك ختام الطبعة 22 فسيكون من نصيب المسرح الوطني التونسي بمسرحية “الخوف” إخراج المسرحي الفاضل الجعايبي.

 

 

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *